نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد خطبته المثيرة للجدل..

مغردون يتساءلون: لماذا يعزي الهباش بالجندي الدرزي ولا يعزي ذوي الشهداء؟

جنين – نبأ – علا مرشود

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام بمقطع فيديو من خطبة الجمعة ظهر فيه وزير الاوقاف ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش يستنكر على المقاومين في جنين احتجاز جثة الشاب الدرزي الجندي في جيش الاحتلال الاسرائيلي تيران فيرو.

وكان المقاومون قد اختطفوا جثة الجندي من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين بعد تعرضه لحادث سير قرب الجامعة الأمريكية في محاولة للضغط على حكومة الاحتلال لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.

وتعقيبًا على ذلك قال الهباش في خطبة الجمعة: "ما جرى قبل يومين من احتجاز لجثة الشاب الدرزي تيران هو أمر مشين ومخالف لديننا الحنيف وتعاليم نبينا، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليبحث عن ملة أخرى ونبي آخر".

وفي سياق متصل ترأس محمود الهباش وفدًا إلى دالية الكرمل مساء السبت، للتعزية بالشاب "تيران فرو " الذي توفي بحادث سير في جنين.

هذه التصريحات والخطوات أثارت غضبًا عارمًا في أوساط مدينة جنين ومخيمها وردود فعل وصلت إلى حد منع الهباش من دخول المدينة سننقل في هذا التقرير جزءً منها حيث عقب الناشط يوسف الشرقاوي في منشور له على فيسبوك قائلًا:

" أن ينبري قاضي القضاة الهباش ويخرج من فعل هذا من الملّة فتلك مغالاة لن يصدقها حتى بن غفير نفسه، كثير من الحوادث نتعامل معها كملكيين أكثر من الملك وبدونية تحط من قدرنا أمام الأعداء".

وتساءل الشرقاوي عن موقف الهباش من الظلم والإعتقال السياسي والتنسيق الأمني، وأضاف "أخشى ما أخشاه أن هذا الهباش سيخرج علينا في يوم من الأيام ليقول لو كان الرسول (صلى الله عليه وسلم موجودا لاعتقل ونسّق"

وزاد خطب الجمعة ليست للكذب، والتسحيج، والممالقة، والنفاق.

أما الشاب أحمد أبو عطية فوجه رسالة إلى الجمهور الفلسطيني المتابع للمونديال قائلًا: "لا تدع كرة القدم تنسيك انه الهباش ذهب على رأس وفد من السلطة للتعزية بالشاب الدرزي الذي مات في جنين واختطف جثته الشباب وحررتها السلطة لاحقا".

وأضاف: "قولوا للهباش عن مئات مقابر الارقام وعن الاف الاسرى القابعين خلف الزنازين او ذكروه بشهداء نابلس الذي لم يذهب يومًا لتعزية ذويهم".

أما تقوى برقان فقالت: "محمود الهباش بالأمس في خطبة الجمعة تضامن مع جثة الجندي الاسرائيلي تيران فرو التي كانت محتجزة في جنين، واليوم ترأس وفد من السلطة وراح يعزي عائلته في الداخل المحتل!".

واستطردت حديثها: "السؤال .. جنين ومخيمها كل كم يوم يقدمون شهيدًا تلو الآخر.. كم مرة اسمعنا عباس أو الهباش أو حتى وفد من السلطة قدم التعزية الهم؟؟!".

الناشط والمحلل السياسي ياسين عز الدين كان له تعقيب أيضًا فقال: " لا يمكن أن نحصل على حقوقنا بردود الأفعال العابرة وترندات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون هنالك عمل دؤوب ومتواصل، وكل التحية لأهالي الـشهداء الذين لا يكلون ولا يملون رغم غياب النصير".

من جهة أخرى جاء في بيان منسوب لكتائب شهداء الأقصى "يُمنع الهباش من دخول جنين بعد تصريحاته المسيئة ويجب إقالته".

وكالة الصحافة الوطنية