نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

قد يعودوا للتعلم في الكهوف! 

عشرات الطلبة في مسافر يطا بلا مدرسة .. "إصفي" أضحت أثراً بعد عين

الخليل – خاصّ نبأ: 

بات 21 طالباً وطالبةً في مسافر يطا جنوب الخليل، بلا بيتهم التعليمي، بعدما حوّلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة إصفي الأساسية المختلطة بالمسافر، إلى أثرٍ بعد عين، حارمة التلاميذ من مدرستهم التي أقيمت بتمويلٍ من المانحين، وهي إحدى مدارس "التحدي والصمود" المقامة في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة .

وفي مسافر يطا، هناك اثنا عشر تجمعاً سكانياً، يعيش فيها  2400 مواطن، وفيها أيضاً خمسة مدارس، جميعها مستهدفة من قبل الاحتلال لهدمها، ويعيش سكانها من خطر التهجير القسري الدائم منذ عقود.

وتخدم مدرسة إصفي، قرى وخرب مسافر يطا (مغاير العبيد، وطوبا، وإصفي الفوقا، وإصفي التحتا)، وتنبع أهمية وجودها في كونها تقصّر مسافة 3 كيلومترات، للوصول إلى أقرب مدرسة لتلك الخرب والقرى بالمسافر.

ولم يمنع تواجد الأهالي ووفود المتضامنين الأجانب، قوات الاحتلال من تنفيذ عملية هدم المدرسة، يوم الأربعاء، حيث أحضرت جرافتها، رفقة أعدادٍ كبيرة من الجنود، إلى المدرسة وهدمتها واعتدت على المتواجدين. 

وقال نضال يونس رئيس مجلس مسافر يطا، لوكالة "نبأ" إنّ الجنود داهموا المدرسة والتلاميذ يتلقون درسوهم بداخلها، وتم حصارهم بداخلها، وأطلق الجنود القنابل الصوتية والغازية لإجبار الطلبة على الخروج، لهدمها.

وبيّن أن محكمة الاحتلال العليا أعطت أمراً احترازياً بعدم هدم المدرسة، لكنّ قاضي المحكمة وبعد ساعاتٍ ألغى القرار، نزولاً عند رغبة الجيش والمستوطنين، وبالفعل تمّ هدم المدرسة.

ولفت إلى الهدف من الهدم، هو تهجير السكان من مسافر يطا، وحرمان التلاميذ من الدراسة، إضافة إلى نشر رسالة رعب وخوف للأهالي، لكن في المقابل نؤكد على فشل هذه السياسة التي يتبعها الاحتلال حتّى لو عادَ الطلبة للدراسة على أنقاض مدرستهم أو في الكهوف المنتشرة في المسافر.وفق "يونس"

من جانبه قال أحمد يتيم، من سكان مسافر يطا، ان الاحتلال لا يريد أن تقام في المسافر أي منزل أو مدرسة، وما يزيد من صعوبة حياة الأهالي ويزيد معاناتهم أن المقومات الاساسية غير متوفرة لديهم، تحديداً في ظل دخول فصل الشتاء.

ورغم كل الإجراءات التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيليّ بحقّ سكان المسافر، إلا أن الأهالي يؤكدون تمسكهم بأرضهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.

وبعد عملية الهدم، أدان الاتحاد الأوروبي ما حدث، مؤكداً، أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، داعيا إلى احترام حق الأطفال في التعليم.

كما دعا الاتحاد الأوروبي، سلطات الاحتلال إلى وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء، والتي لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين وزيادة التصعيد في بيئة متوترة أصلا.بحسب بيانٍ للاتحاد

وأقام الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 مستوطنات وبؤر ومناطق إطلاق نار للتدريب العسكري على أراضي مسافر يطا، فيما لا يزال كثيرون من سكان المسافر يعيشون في كهوف تحت الأرض، بسب عدم حصولهم على تصاريح بناء قانونية.

وكالة الصحافة الوطنية