نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"خلال مواجهات الإضراب الشامل" 

الشاب"شرايعة" أفقده الاحتلال عينه اليمنى برصاصة مطاطية: "ما بتغلى على القدس" 

الشاب محمد شرايعة

بيت لحم – نبأ - أنس عدنان:

بات يوم الثلاثاء الموافق (18 مايو/أيّار) الجاري، يوماً مختلفاً تماماً، في حياة الشاب محمد شرايعة (24 عاماً)، من مخيم الدهيشة، جنوب مدينة بيت لحم. 

محمد، الذي خرج ليشارك في مسيرةٍ دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، يوم الاضراب الشامل الذي عمّ الضفة والداخل المحتل؛ نصرةً لغزة والقدس، عادَ فاقداً عينه اليمنى، برصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه.

"نبأ" التقت بالشاب "شرايعة"، في منزله بمخيم الدهيشة، حيث عاد إليه بعد أيّام من العلاج والعمليات الجراحية داخل مستشفيات بيت لحم بعد الإصابة، وبدا بمعنوياتٍ عالية، رغم أنه فقد عينه اليمنى. 

وعن إصابته، يقول "محمد" إنه استجاب كأي شاب فلسطيني، للدعوة التي اُطلقت للمشاركة في مسيرة نصرة القدس وغزة، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث استهدف جنود الاحتلال المتظاهرين لحظة وصولهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ليُصابَ برصاصة في عينيه اليمنى بشكلٍ مباشر .

وتابع محمد قائلاً إنه بعد إصابته، نُقِلَ إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك أجرى الأطباء عملية تنظيف سريعة للجرح في عينه، ونظراً للضرر الكبير فيها، تم تحويله الى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا، لتُجرى له عملية هناك، ويخبره الأطباء بأنه فقد الرؤية فيها للأبد. وقال إنّ ما حدث له بفقد عينه وبصره، مثال حيّ لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حقد إسرائيلي. 

لكنّ محمداً رغم ألمه وإصابته، يؤكد أن ذلك لن يمنعه عن حبّ الوطن، ولن يغيّر رأيه في الاحتلال، بل على العكس سيزيد من إصراره على الحرية والبحث عن الكرامة التي ينتهكها الاحتلال. 

وختم محمد حديث بالقول: "عيناي وروحي ما بتغلى على القدس أو أي شبر من فلسطين، وسنقدم أغلى ما نملك لأجل فلسطين".

وكان المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، مسرحاً لمواجهاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال طيلة أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث سُجلت عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي، وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال هبة نصرة غزة والقدس .

وكالة الصحافة الوطنية