نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

فجوات عميقة في مفاوضات تشكيل حكومة الاحتلال

نبأ-ترجمات:

أفادت القناة السابعة العبرية بوجود محادثات مكثفة تجري في الأيام الأخيرة بين شركاء رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، ويائير لابيد، وبيني غانتس، من أجل محاولة إيجاد مخطط لتشكيل حكومة وحدة.

وأوضحت صحيفة "معاريف"، أن الحديث يدور حول تشكيل حكومة إسرائيلية، سيكون فيها يش عتيد ومعسكر الدولة شركاء، وقد يدخلون بدون أعضاء حزب الأمل الجديد.

وبدأت المحادثات على خلفية الضغوط التي مورست على نتنياهو من قبل الإدارة الأميركية، وعلى لبيد، وغانتس، من قبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، لتشكيل حكومة كهذه.

ونقلت رسائل إلى جميع الأطراف مفادها أن إسرائيل ستعاني على الساحة الدولية إذا تم تشكيل حكومة تعتمد فقط على الأحزاب اليمينية.

ولكي تصل الرسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي وتتغلغل فيه، وجه عدد من المسؤولين الأميركيين وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الحكومة اليمينية الضيقة، وقالوا إنه سيكون هناك وزراء لن يتلقوا تعاونا من الحكومة الأميركية.

ونفى حزبا "يش عتيد" و"معسكر الدولة" بشدة وجود هذه الاتصالات.

أما حزب الليكود، فأكد أن تلك الأنباء كاذبة، ومغازلة لم تكن موجودة، قائلا: "يجدر بنا أن نطلب من أولئك الذين يستثمرون الكثير في نشر الأخبار الكاذبة أن يستثمروا جهودهم في تشكيل حكومة يمينية كاملة على الفور".

وبعد أداء الكنيست اليمين الدستورية مساء أمس الثلاثاء، بدأت مفاوضات الائتلاف تكتسب زخماً في جولة اجتماعات مهمة، في محاولة للانتهاء من تشكيل الحكومة وأدائها القسم قريباً، لكن يبدو أن المحادثات لن تنضج في الأيام المقبلة.

بعد انقطاع طويل، التقى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ورئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، ومع ذلك وبغض النظر عن المستجدات، فهناك فجوات كبيرة بينهما، وإحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي قضية الاستيطان.

يثير رئيس الليكود مخاوفه بشأن تعزيز الاستيطان بسبب المعارضة الأمريكية ويخشى الخلاف مع الرئيس جو بايدن وكذلك من المحكمة في لاهاي، ويحتاج الليكود عامين من ضبط النفس السياسي في موضوع الاستيطان حتى ما بعد عهد بايدن، في حين يصعب على الصهيونية الدينية قبول ذلك.

نتنياهو يثير مخاوفه في لقاءات التفاوض حول التحركات لتنظيم الاستيطان وسيطرة سموتريتش على القضايا الأمنية التي لها تأثير على السلطة الفلسطينية، فيما يحتاج رئيس الوزراء المكلف، في المرحلة الأولى، الصمت حول القضية السياسية حتى نهاية حكم بايدن على أمل أن يعود دونالد ترامب إلى السلطة بعد ذلك.

وبحسب مصادر في الليكود، اقترح نتنياهو في الاجتماع مع سموتريتش تشكيل حكومة على الفور للاستفادة من فرصة الموافقة على شرعنة البؤر الاستيطانية الجديدة، وقالت المصادر نفسها “بالنظر إلى الوضع السياسي والأمني لا يوجد سبب لإضاعة لحظة واحدة في المفاوضات بدلاً من استغلال الفرصة”.

قال مسؤولون في الصهيونية الدينية إنهم منزعجون من التقارير التي تفيد بأن نتنياهو يعارض تعيين سموتريتش بسبب ضغوط من إدارة بايدن، كما قالوا إنهم لن يوافقوا على الاستسلام للإملاءات الأجنبية والعودة إلى سياسة تجميد البناء في المستوطنات خلال فترة حكم نتنياهو في 2009-2010.

لا تزال هناك فجوات بين الأطراف، فالليكود لا يريد إعطاء سموتريتش حقيبة المالية والادعاء بأن حقيقة أرييه درعي يريد حقيبة المالية لأنه الشريك الأكبر ويرغب في الاحتفاظ بحقيقة أعلى من حقيبة سموتريتش.

نتنياهو يدرك أن وزارة الجيش أو وزارة المالية التي لها صلاحيات على الاستيطان في الضفة الغربية وصلاحيات على إدارة التنسيق الحكومية (المنسق) في الضفة الغربية ستمنح سموتريش أدوات الضغط في الحكومة لتلبية مطالبه.

تزعم مصادر مطلعة على المفاوضات أنه بمجرد زوال الضغوطات حول سموتريتش، سوف تتسارع وتيرة المفاوضات ويمكن الانتهاء منها في غضون ساعات قليلة فقط.

في الوقت نفسه التقى عضو الكنيست ايتمار بن غفير من عوتسما يهوديت مع عضو الكنيست ياريف ليفين من الليكود، وفي غضون ذلك تقرر تعيين عضو الكنيست يوآف جالانت من الليكود رئيساً مؤقتاً للجنة الخارجية والأمن.

وكالة الصحافة الوطنية