نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ناشطون دعوا لإفشال المخطط والدفاع عن أكثر من 500 بيت مستهدف

قوات الاحتلال تتأهب للانتقام من فلسطينيي الداخل بحملة اعتقالات واسعة

نبأ – القدس

تتأهب شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الاثنين، لشن حملة اعتقالات ومداهمات في مدن الداخل المحتلة تستهدف الأشخاص الذين شاركوا في الهبة الجماهيرية والمظاهرات الاحتجاجية الداعمة للقدس وأهالي حي الشيخ جراح.

وحشدت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها من أجل تطبيق الحملة التي أطلقت عليها اسم "حملة نظام وقانون" بدءا من مساء الاثنين من خلال تكثيف تواجدهم في البلدات ضد المتظاهرين واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة.

وزعمت في بيان لها أن "الحملة تهدف إلى تقديم مرتكبي أحداث العنف الخطيرة والقومية والضالعين في حيازة الأسلحة والإتجار بها، وإضرام النار والاعتداء على الممتلكات والانتماء إلى منظمات الإجرام، إلى المحاكمة".

وكشف مدير مركز "عدالة"، د. حسن جبارين، أن "حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة"، مؤكدا أن "هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم".

وأوضح جبارين أن "هدف حرب الاعتقالات الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا. والشرطة تعلن أن هدفها هو إرهابي: الردع والتخويف".

وتأتي هذه الحملة استكمالا لحملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة بحق متظاهرين ونشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية في الأسبوعين الماضيين، حيث جرى اعتقال أكثر من 1550 شخص فيما قُدمت 150 لائحة اتهام.

يُذكر أن مدن الداخل المحتل شهدت مظاهرات ومواجهات عنيفة احتجاجا على هجمات المستوطنين واعتداءات عناصر الشرطة واستفزازاتهم في المسجد الأقصى المبارك ومحاولة اقتحامه.

وفي السياق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا جاء فيه "في الـ48 ساعة القادمة سيقتحم آلاف الجنود الإسرائيليين مئات البيوت الفلسطينيّة في الداخل المحتل بهدف اعتقال 500 شاب فلسطيني، في ما تسمّيه القوى الإسرائيليّة "عمليّة قانونٍ ونظام"، وذلك بهدف "تصفية الحسابات" مع الشباب المناضلين.

وقال الناشطون، "تدّعي شرطة الاحتلال أنّها تملك "بنك أهداف" للساعات القريبة. بحسب بيان الشرطة فقد تجنّد آلاف رجال الأمن من كل الوحدات والألوية، بما في ذلك حرس الحدود، وكتائب الاحتياط، من أجل تنفيذ هذه العمليّة المسعورة في قرانا ومدننا".

واعتبروا أن "هذا إعلان حربٍ، سيقتحم الإسرائيليّون أكثر من 500 منزل لاختطاف أبنائنا وشبابنا. هذه ليست مجرد "محاولة ترهيبيّة" وليست مجرد "سياسة تخويف"... هذه حرب غير مسبوقة على الفلسطينيين في الداخل، وهي ستُنفّذ تحت غطاء صمتٍ مُهين".

وختم البيان "على شعبنا أن يتحرّك الآن وفورًا لإفشال هذه الحرب، على العالم كلّه أن يهتز الآن. الآن وقبل أن يدخل المجرمون حاراتنا".

وكالة الصحافة الوطنية