نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

القيادي في فتح والنائب في المجلس التشريعي جمال حويل لـ"نبأ":

حويل: يجب على القيادة أن تشكل إصراراً بمنع وصول قائد "بالبراشوت" الأمريكي الإسرائيلي

جمال حويل

رام الله – نباً – رنيم علوي

دعا القيادي في حركة فتح والنائب في المجلس التشريعي جمال حويل قيادة الحركة إلى إجراء مراجعة استراتيجية وشاملة وحوار داخلي يفضي الى مصالحة قائمة على مواجهة الاحتلال.

وقال حويل في مقابلة خاصة مع "نبأ" أن " القيادة الفلسطينية هشّة وعليها السير على استراتيجيات القيادي مروان البرغوثي لحلّ الانقسام باختيار قيادات من صميم الشعب الفلسطيني".

وأكد حويل على ضرورة العودة إلى العقل الثوري، والإخلاص والصدق، وملامسة هموم الشارع الفلسطيني الذي يقاوم المحتل في كل زواية من زوايا الوطن في القدس ونابلس وجنين والخليل مشدداً على أن هذه العودة هي العودة الصحيحة؛ لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة المواجهة.

وأضاف حويل: "يجب على القيادة الفلسطينية أن تشكل إصراراً بمنع وصول قائد فلسطيني" بالبراشوت" الأمريكي الإسرائيلي لقيادة الشعب الفلسطيني مشدداً على ضرورة اختيار قيادات فلسطينية نابعة من صميم الشعب الفلسطيني، وبما يحدده صندوق الانتخاب.

وطالب حويل بإعادة صياغة استراتيجية وطنية فلسطينية، قائمة على وثيقة الأسرى التي صاغها مروان البرغوثي وعبد الخالق النتشة وغيرهم، معتبراً أنها كافية للإجابة على الخطوط العريضة بآليات تعتمد عليها القيادة الفلسطينية مستقبلاً.

وحول واقع حركة فتح قال حويل:" لقد انتمينا لهذا الحركة التي قادها الشهيد ياسر عرفات والتي قامت على التضحيات وعلى تقديم الشهداء والأسرى والتضحية بكل الميادين ولكن للأسف عندما تكون الامتيازات والمواقع على حساب الفكرة والقضايا الجوهرية فان هذا غير مقبول على الاطلاق".

وقال حويل "أن من يعتمد على دعم الغرب فهو واهم، وبالتالي لا يمكن أن يشهد الفلسطيني بديلاً عن الشرعيات إلا باجتماع وحوار وطني شامل يخرج باستراتيجية وطنية شاملة."

وفي ظل إقصاءه مع عدد من قيادات حركة فتح عن المجلس الثوري للحركة بسبب رفضهم التوقيع على وثيقة تفيد بالقبول بقرارات الحركة بعد تشكيلهم قائمة للانتخابات التشريعية نفى حويل أن يكون قد عرض عليهم أي أوراق للتوقيع عليها مؤكداً أنهم لم يخطئوا لكي يوقعوا على مثل تلك التعهدات وأشار الى أنهم أول من يلتزموا وآخر من يعارضوا قرارات حركة فتح، مستدركاً أن القرار في المجلس الثوري والمركزية هو عدم وجود أعضاء للجنة المركزية في القوائم الانتخابية.

وأشار حويل الى أن التنظيمات الفلسطينية يجب أن تكون الوسيلة وليست الغاية، مؤكداً أن الغاية العليا هي فلسطين، وبالتالي فإن تلك الحركات الفلسطينية كالسفن، وسفينة حركة فتح تعاني من الترهلات كما التنظيمات الاخرى؛ وهذا يدفع للمراجعة الشاملة للتنظيمات الوطنية من الداخل.

وعن التراجع في التنظيمات الفلسطينية، قال حويل إن 50% من استطلاعات الرأي أظهرت أن الشعب الفلسطيني لا يثق بقيادات الفصائل الفلسطينية، وبالتالي يجب على كل حركة يسود فيها التكلّس أن تعالج وترمم بيتها الداخلي.

وتابع، حركة فتح كما وصفها القيادي في حركة حماس يحيى السنوار هي العامود الفقري لباقي التنظيمات، وأن أي ضعف فيها يؤثر على البيت الفلسطيني بأكمله وعلى هذا فإن حركة فتح يجب أن يكون في داخلها مراجعات صريحة.

وحول إمكانية عقد المؤتمر الثامن للحركة قريباً قال حويل بأن المؤتمر إذا لم ينشأ على أساسات صريحة في طرح الخطأ الذي وقعت به حركة فتح سابقاً فلن يحقق أهدافه مشيراً إلى ضرورة وجود مؤتمرات تصالحية بين أعضاء حركة فتح تسبق المؤتمر الثامن .

وأشار أن عدد كبير من أعضاء حركة فتح مستاؤون من وجود بعض القيادات في الحركة الذين لم يشهد رؤيتهم، في الميدان عوضاً عن تاريخٌهم الفاسد.

وأكد أن القيادي يجب أن تكون مع نبض الشارع، ووصفه بـأنه " أضعف الإيمان" الذي يقدم للشعب الفلسطيني وهذا حال كل قائد فلسطيني أن يكون في مقدمة الصفوف لمواجهة الاحتلال أو حتى مشاركة الفلسطيني في حزنه.

وطالب كل قائد فلسطيني بأن ينزل من قصره العاجي إلى الميدان ليكون الى جانب أبناء شعبه في مواجهة هذا الاحتلال.

وفي هذا الاطار أكد في حديثه أنه قام وبرفقة القيادي فخري البرغوثي وأحمد غنيم بالتوجه خلال الأسبوع الماضي الى الخليل للمشاركة في تشيع الشهيد الجعبري، مؤكداً أن وجودهم في الخليل تأكيداً على وحدة الساحات .

وأكد حويل أن الولايات المتحدة تقف خلف عدم تقدم قضية الفلسطينية، لعدة أسباب؛ منها أن "إسرائيل" مشروع استعماري غربي؛ لتحقيق مصالح الغرب في المناطق العربية، وذلك من خلال خلق تعايش يضعف الوحدة والتضامن العربي وصولاً إلى محاولة تمزيق الدول العربية.

ولفت حويل أن أكثر لاعب ظاهر في تلك المناطق هي " إسرائيل" التي تحقق تلك المصالح؛ من أجل السيطرة على المنطقة العربية من كافة الجوانب سياسياً واقتصادياً وأمنياً؛ مشيراً إلى أن أكثر منطقة تشكل تهديداً للعالم الغربي بحسب ما يدّعي هي القضية الفلسطينية وتقسيمها.

وأكد أن لا أحد يستطيع أن يقدم للشعب الفلسطيني، وأن أقصى ما يمكن أن تطرحه أمريكا، هو ذاته الذي طرح في كامب ديفيد، إبقاء البؤر الاستيطانية في مكانها والحفاظ على المسجد الأقصى في أن يكون تحته للاحتلال وفوقه للفلسطيني، ووصف هذا الاقتراح "بالعجيب".

واعتبر حويل أن التكرار هو سيّد الموقف على مدار السنوات الطويلة الماضية؛ وذلك بالمراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعتبر أن هذه الأطروحات لم تكن سياسية، وإنما من أجل اللعب في الوقت للوصول إلى المواقع الأثرية في فلسطين والسيطرة عليها.

وفي نهاية حديثه، أكد مرة أخرى على ضرورة وجود حوار وطني فلسطيني شامل يعيد ترتيب البيت الفلسطيني من خلال وضع استراتيجية للمستوى السياسي، والأهداف الميدانية.

https://youtu.be/xRd8l2odXIQ

 

 

وكالة الصحافة الوطنية