نبأ-رنيم علوي:
قبيل انطلاق سباق انتخابات الكنيست الإسرائيلية، صادقت حكومة الاحتلال على تعيين نائب قائد الأركان "هرتسي هليفي" بمنصب قائد الأركان المقبل خلفاً لـ "أفيف كوخافي".
فهل هذا الخبر يأتي في سياق فشل تهديدات" كوخافي" للقضاء على المقاومة في قطاع غزة؟ وهل ستشهد ما تسمى " إسرائيل" حرباً أهلية في ظل حالة التشرذم والإنشقاق التي تعاني منها؟ وهل هذا التغيير يأتي في إطار نجاح التميمي بخداع المنظومة لأيام؟
المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور يعتقد بأن تعيين هيلفي لمنصب قائد الأركان طبيعي، وأن الأزمة كانت تدور حول تساءل " هل يحق لحكومة انتقالية أن تعين رئيس أركان في ظل الوضع الأمني المتأرجح؟"
وقال منصور لِـوكالة " نبأ" " إن هذا الأمر قاد للذهاب إلى ما تسمى بِـ " اللجنة العليا" لحسمه".
ويرى أن بعض الاختيارات في بعض الأوقات تشكل بُعد مُتصل للواقع، أي بمعنى "اختيار شخص لديه العدوانية الكبيرة لِشنّ هجوم وحملات أعنف ضد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن الاختيار الذي وقع على تغير قائد الأركان أنه جاء من " غانتس" الذي يسعى لوضع بوصلته أمام مواجهة تحديات داخلية مع الفلسطينيين، وإقليمية مع إيران خاصة في ظل إمكانيتها أن تمتلك قنبلة نووية، وبناءً على ذلك ارتأى بأن يجعل " هرتسي" أمام هذه الخطط.
ونوه منصور، أن كل شخص " إسرائيل" يعيش داخل ما تسمى " دولة الاحتلال" يخشى من إندلاعِ حرباً أهلية، وأشار إلى أن هذه الحرب بدأت بالظهور؛ وذلك من خلال المقدمات كحالة عدم القدرة على تشكيل ما تسمى بِـ " الحكومة الإسرائيلية"، وأزمة سياسية، بالإضافة إلى التحريض المتبادل، وصولاً إلى العنف بين " الجيش".
وأردف، أن كل هذه الأسباب موجودة بِجانب الكوابح في المؤسسات، كوابح في منظومة عميقة، والتفاقم قاد إلى أن يندفع بإتجاه بداية " حرب أهلية".
وعن تأرجح الحكومة الحالية على حافة الهاوية، قال منصور بأن قضية الشهيد عدي التميمي انقسمت تحقيقاتها إلى الجانب الشكلي بإقامة الحواجز وتحولها لأهداف؛ إلا أن العملية تركت أثراً لا يمكن اصلاحه بتشكيل حالة من الصدمة لقادة الجيش.