نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المقاومة في غزة قد تتدخل

مختص لـ"نبأ": هذه هي أهداف الاحتلال من تنفيذ اغتيالات لمقاومي الضفة من الجو

جنين – خاصّ نبأ:

مع الفشل الذي مُنيت به المنظومة الامنية الإسرائيلية والتحديات الكبيرة في كبح نشاط المقاومين شمال الضفة الغربية المحتلة تحديداً في جنين ونابلس،  أعطى رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي الضوء الأخضر لاستخدام طائرات دون طيار مُسلّحة لتنفيذ عمليات اغتيال بالضفة.

وكان كوخافي قد عقد اجتماعا في قيادة جيش الاحتلال، عقب العدوان الذي نفذه جنوده في مدينة جنين يوم الأربعاء الماضي، وقال: "لا يهمني الانتخابات أو الأعياد، إنما ما يهم تنفيذ عمليات الاغتيالات في الضفة".

وأضاف رئيس أركان جيش الاحتلال أنه سيدخل وحدات إضافية من الجنود إلى الضفة الغربية، كما سيتم تجنيد الاحتياط لمواصلة العمليات.

في هذا السياق، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر منّاع أنّ الأحداث في الضفة الغربية المحتلة تسير نحو التصعيد بشكلٍ سريع، وهنالك رغبة إسرائيلية واضحة في حسم الأمور والحدّ من إيقاف الخط البياني المتصاعد لعمليات المقاومة. 

ورآى أن قرار منح الضوء الأخضر لاستخدام الطائرات المسيرة في عمليات الاغتيال بالضفة الغربية، محاولة إسرائيلية لإعادة "الردع"، ومن جانب آخر محاولة لكيّ الوعي الفلسطيني، وإرهاب الجيل الجديد الذي يمتلك وعياً بضرورة المقاومة. 

وبيّن أنّ جيش الاحتلال قد لا تحتاج فعلياً الى هذه الطائرات في تنفيذ عمليات الاغتيال لأنها اشترطت –كما ذكر الإعلام العبري- وقت الحاجة لذلك، وهذا أمر "مرن" وواسع، حسب الرغبة الإسرائيلية.

وقال إنّ (إسرائيل) تخشى أن تفقد سيطرتها على الأحداث على الأرض جراء العمليات الفلسطينية، وقد تنجر لمواجهة أوسع بكثير مما هي عليه الآن، وما يخيفها هو دخول عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خط المقاومة المسلحة، وهي ظاهرة مقلقة للاحتلال.

وأوضح "مناع" أنّ الاحتلال يحاول بكل الطرق حسم الصراع، والحد من هذا التصعيد، لأن مشروعه اكبر مما يجري في الضفة الغربية، كونه مشروع كبير يتمثل في حسم الصراع مع الفلسطينيين وتهدئته، ومن جانب آخر تعزيز التطبيع مع باقي الدول العربية .

وتابع أن الاحتلال أعلن منذ شهر آذار/مارس الماضي عن عملية "كاسر الأمواج"؛ للحد من عمليات إطلاق النار انطلاقاً من جنين، لكنّ عمليته فشلت، وامتدت عمليات إطلاق النار من جنين إلى نابلس وطوباس وصولاً إلى الخليل.

وقال المختص إنّ الاحتلال اعترف بمواجهة مقاومة ضارية في عمليته الأخيرة في جنين، والتي ارتقى خلالها 4 مقاومين، وبالتالي هو يحاول اللجوء الى وسائل لا يستخدمها، وفي النهاية قد يستخدمها، وتكون أكثر فتكاً وعُنفاً للحد من هذه الظاهرة. 

وتعليقاً على ما أشارت إليه وسائل إعلام عبرية عن خلافات بين القادة الإسرائيليين حول استخدام الحاجة لاستخدام الطائرات المسيرة في اغتيالات بالضفة، قال إنّ القادة السياسيين والعسكريين يجمعون على انهاء ظاهرة عمليات إطلاق النار بالضفة لأن المسألة الأمنية فوق أي اعتبار او أي خلاف. 

وختم بالقول إنّ ساحة الضفة وساحة غزة مترابطتان، وتتأثران ببعضهما البعض، وهذا ما أثبتته جولات القتال الأخيرة، وبالتالي يمكن أن تتدخل المقاومة في غزة، حال لجوء الاحتلال إلى تنفيذ اغتيالات بالطائرات المسيرة في الضفة.

وكالة الصحافة الوطنية