قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة غير عادية تأجيل اقتحام المستوطنين اليهود لقبر يوسف، والذي كان من المفترض أن يتم الأسبوع المقبل، بسبب التوترات الأمنية في شمال الضفة، وخشية من عمليات المقاومة.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال أن ما تسمى “إدارة قبر يوسف” أجلت اقتحام القبر في نابلس الذي كان مخططًا له يوم الإثنين المقبل.

يشار إلى أن  جيش الاحتلال لديه خطط لاقتحام قبر يوسف خلال أعياد الخريف. 

وفي الأسبوع الماضي تولى المقدم “شمعون سيسو” وظيفته قائدًا للواء “شومرون”. ويواجه اللواء مؤخرًا موجة قوية من العمليات، بما في ذلك محاولات الهجمات باستخدام الأسلحة النارية. تأجيل الاقتحام يأتي في تاريخ رمزي للغاية – يوم السبت سيكون قد مرّ 22 عامًا على قضية مقتل الجندي مدحت يوسف، والتخلي عن قبر يوسف خلال الانتفاضة الثانية.

ويحاول جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة، الحفاظ على الروتين المدني من ناحية إلى جانب الحرب المستمرة على المقاومة مع التركيز على شمالي الضفة وكذلك في مناطق أخرى، وقد تم إرسال المزيد من الكتائب مؤخرًا إلى المنطقة من أجل تعزيز القوات وهناك عشرات الإنذارات حول الرغبة في تنفيذ عمليات في منطقة الضفة الغربية بأكملها، وهي زيادة مقارنة بالفترة التي سبقت عملية “كاسر الأمواج”، ويعتقد جيش الاحتلال أنه يسيطر على المنطقة بشكل جيد ويحتوي الأحداث في المنطقة أ. ولكن في الوقت نفسه يدركون أن شعور السكان بالأمن قد تضاءل نتيجة محاولات تنفيذ الهجمات بشكل منظم.