نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

فضّل لخلافة الرئيس شخصية غير فصائلية

البرغوثي لـ"نبأ": القيادة الحالية لا تصلح .. وعلى الرئيس ترك بصمة قبل رحيله

رام الله – خاص نبأ: 

خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، يلقي الرئيس محمود عباس خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتي بالتزامن مع تطورات عديدة شهدتها الساحة الفلسطينية عموماً، وداخل حركة فتح خاصةً، خلال العام الأخير، فما الجديد الذي قد يحمله الخطاب؟!.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح عميد الأسرى السابق فخري البرغوثي، اعتبر في حديثٍ لـ"نبأ" أن الرئيس لن يأتي بجديد في خطابه المنتظر، بدليل الخطابات السابقة التي قدّمها، مشدداً على أن المطلوب تغيير جذري لإحداث تحولات لصالح القضية الفلسطينية.  

وفي دورتها السادسة والسبعين في شهر سبتمبر العام الماضي، أعطى الرئيس محمود عباس خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مهلة لسنة واحدة قبل سحب الاعتراف بإسرائيل.

تعقيباً على ذلك، قال "البرغوثي" إنّه خلال هذه المهلة لم يحدث أي شيء، لا على مستوى الشعب الفلسطيني، ولا حتى على المستويين الدولي والاسرائيلي، وبالتالي أصبحنا أمام حالة من "تقزيم القيادة". كما قال.

ورآى أنّ القضية الفلسطينية فقدت بريقها الدولي ودعمها العربي والإسلامي، معتبراً أنه لن تتحرك أي مؤسسة دولية لصالح قضيتنا، إذا لم يكن الشعب هو من يقود المرحلة، حيث إن القيادة الحالية ضعيفة، وباتت الخطابات التي نسمعها بلا معنى. 

 وانتقد تصرفات القيادة الفلسطينية، وخاصة التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيليّ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية، منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم، تتراجع الى الوراء، على جميع المستويات، لافتاً إلى أن قضيتنا كانت في السابق تتصدر العناوين، لكنّها اليوم باتت على الهامش، والعالم لا يهتمّ بنا .

واتهم "البرغوثي" القيادة الفلسطينية، بالإساءة للشعب الفلسطيني، وإهانته، مضيفاً أن هذه القيادة لا تصلح لقيادة شعبنا، فتجربتنا معهم منذ عام 1995، وحتى اليوم، وهي بنفس الآلية، فالواجب أن تعقد الانتخابات، ليختار الشعب قيادة جديدة. 

وحول الحديث عن إصرار الرئيس عباس على عدم تعيين نائب له ولا تحديد نظام معين لاختيار خليفته، والسيناريوهات المتوقعة في حال وفاته، قال "البرغوثي" إنّ الجميع سيموتون، والمطلوب من الرئيس قبل رحيله، أن يرتب البيت الفلسطيني بشكل عام، ويعيد الوحدة الوطنية الحقيقية، والاتفاق على قيادة جديدة وبرنامج سياسي جديد، والانطلاق أمام العالم الذي أصبح يرى أن مؤسساتنا خالية من المحتوى السياسيّ.

وفيما يتعلق بالتخوفات من مسألة الفراغ السياسي في حال وفاة الرئيس، والحديث عن  صراع كبير حاليا بين القادة الكبار في حركة فتح، لتقاسم إرث الرئيس عباس من "رئاسة المنظمة، ورئاسة فتح ورئاسة السلطة"، قال إنّ مرد تلك الخلافات لغياب مؤسسة تشريعية، ناهيك عن ضعف منظمة التحرير التي لم يعد لها أي وزن في الشارع الفلسطيني، لذا على الرئيس أن يترك بصمة على الساحة الفلسطينية، كالمصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وفي معرض ردّه على سؤال حول الشخصية المرجحة لخلافة الرئيس عباس على الساحة الفلسطينية، قال "البرغوثي" إنّه يفضل شخصية وطنية من خارج الفصائل الفلسطينية، يتم التوافق عليها لقيادة الشعب الفلسطيني للأمان، حيث يرى ان تلك الفصائل اصبحت عبئاً على الشعب .

وقال ان اللجنة المركزية الموجودة حالياً لا تصلح لقيادة الشعب الفلسطيني، مبيناً أنه تم تقسيم "الكعكة" في أكثر من اتجاه، وعليه لا بد من أن يكون للرئيس كلمته بتوحيد فتح، والشعب الفلسطيني.

وكالة الصحافة الوطنية