نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أكد أن المقاومة الخيار الوحيد المتبقي لمواجهة الاحتلال..

نصرالله يكشف لـ"نبأ" عن أهم القضايا التي سيناقشها المؤتمر الثامن لحركة "فتح"

نبأ - نابلس – شوق منصور

تأكيدات متواصلة من قيادات عدة في حركة "فتح" تشير إلى قرب انعقاد المؤتمر الثامن للحركة الذي يجري التحضير له على قدم وساق من أجل إعادة ترتيب الصفوف وتحديد خليفة للرئيس محمود عباس في ظل ما يدور عن محاولات بعض من قيادات الحركة لتشكيل تحالفات لإقصاء آخرين بارزين بإجراءات وخطوات على غرار ما حدث مع القيادي السابق في الحركة محمد دحلان.

ويأمل الكثير من كوادر "فتح" من المؤتمر الثامن إعادة ترتيب الصفوف وتشكيل قيادة تعبّر عن وجدانهم وتواكب التغيرات السياسية وتطلعات الشارع الفلسطيني خصوصا في مواجهة الاحتلال بعد اليأس من الطريق الذي تنتهجه قيادة السلطة ولم يسفر عن أي إنجاز ملموس مع استمرار الاستيطان واعتداءات المستوطنين وجرائم الاحتلال وانتهاكاته.

في هذا الشأن، تحدثت وكالة "نبأ" مع عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" تيسير نصرالله، الذي أكد أن عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح هو استحقاق تنظيمي، فقد مرّ على عقد المؤتمر السابع ما يقارب 5 سنوات، وهذه مدة قانونية كافية للتحضير للمؤتمر الثامن".

وأضاف نصر الله، أن اللجنة التحضيرية قد بدأت عملها منذ شهور لعقد المؤتمر وأنجزت عدة ملفات بهذا الشأن، لذلك الدعوة إلى انعقاده هو امر عادي، بل هو أمر مهم ويجب أخذه على محمل الجد، وأن تكون هناك اجتماعات للجنة التحضرية لإنجاز كافة الملفات العالقة من أجل الدعوة إلى تحديد الموعد النهائي وأمل أن يكون قبل نهاية هذا العام.

وأوضح أن المواضيع التي سوف يناقشها المؤتمر تتعلق بأمور تنظيمية وسياسية وانسداد الأفق السياسي وتنكر المجتمع الدولي للاتفاقيات التي وقعت مع الاحتلال، وكذلك الاستحقاق الانتخابي في المؤتمر لانتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين.

وتابع: "كذلك سيناقش المؤتمر علاقة حركة فتح بفصائل العمل الوطني والوحدة الوطنية والمحيط والإقليم وعلاقة الحركة مع العالم وأيضا تحديد العلاقة مع الاحتلال بعد كل هذا العدوان والتنكر للاتفاقيات، وحل الدولتين سوف تطرحه حركة فتح، وهناك لجان باللجنة التحضيرية لتحضير لكل هذه الملفات سواء السياسي أو التنظيمي أو الإعلامي أو الأمني، لذا انعقاد اللجنة التحضيرية اصبح ضروريا للبدء بترتيب هذه الملفات".

وأشار نصر الله إلى أن "الشباب ركن أساسي من أركان الحركة وهناك بند خاص بهم في النظام الداخلي وأمل أن يحظوا باهتمام كبير من أعضاء المؤتمر، ويجب التمازج بين الأجيال فالحكمة والتجربة والخبرة بالإضافة لروح الشباب فهذا امر هام للاستمرار حركة فتح ومواصلته للمشروع النضالي والوطني، فالكل ينظر لهذه الحركة ومؤتمرها كانطلاقة جديدة لعملها الوطني.

وشدد على أن "إسرائيل لم تترك أي خيار سوى خيار المقاومة والمواجهة، فما نراه يومياً من اقتحام وتدمير وانتهاك للمنازل وما يقوم به المستوطنون من ارتكاب الجرائم بحق شعبنا، ومواجهة قوات الاحتلال عندما تقتحم مدننا وقرانا ومخيماتنا هو أمر عادي بالنسبة لهم، فهي تدرك هذا جيد، والأمر ليس نزهة لها بل هو امر مكلف وتعد الخطط والعدة حتى تستطيع القيام بمهماتها الإجرامية".

ونوّه نصر الله بأنه "إن لم يكن هناك حراك سياسي، فنحن ذاهبون لمواجهة شاملة مع الاحتلال وانتفاضة جديدة، فالانتخابات الإسرائيلية يدفع ثمنها دائما الشعب الفلسطينية بدمائه، وهذا الأمر أصبح ظاهرا، وأصبح قادة الاحتلال يتنافسون على من يقتل أكثر ومن يجرم أكثر، فهم يريدون أن يظهروا للمجتمع الإسرائيلي بأنهم قادرون على استمرار حربهم وعدوانهم".

وفيما يتعلق بما تشهده الساحة الفتحاوية من خلافات بين كبار قادتها الذين يتجه بعضهم لإقصاء الآخر، قال نصرالله إن "حركة فتح هي حركة واسعة، والاختلاف في وجهات النظر أمر عادي وضروري وصحي".

وأضاف أن "ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة من تسريبات، هناك جهات معنية بإثارة هذ النعرات والتسريبات والمشاكل في حركة فتح حتى يتم التأثير على الحركة وكأنها حالة منقسمة على ذاتها ولا تستطيع أن تستمر في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني".

وأوضح نصرالله: "في حال كان هناك أي خلافات، سيتم تسويتها داخل الإطار التنظيمي، بعيداً عن وسائل الإعلام، فالكل ملتزم التزاما كاملاً بالنظام الداخلي لحركة فتح، أما فيما يتعلق بدلالات لقاء السيد العالول برفقة الطيراوي هو أمر عادي جداً، فهم في حركة دؤوبة، وهناك مناسبات اجتماعية، ولقاءات تنظيمية وطنية وغير ذلك".

 

وكالة الصحافة الوطنية