نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

1200 أسير يشرعون اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام

"هيئة الأسرى" لِـ "نبأ": "على المنظمات الدولية الخروج عن صمتها بحق الأسير الفلسطيني"

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

يشرع نحو 1200 أسير اليوم الخميس في إضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخراً، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر آذار مارس الماضي.

وقال نادي الأسير، في بيانٍ له، إنّ إدارة السّجون ما تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها على الأسرى، لفرض مزيد من عمليات السيطرة، والتي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ 22 الشهر الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها، واستندت خطوات الأسرى على مسار "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني "الشاباص"، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.

تصعيدات ما بعد نفق الحرية

ومن جانبه، قال مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح: " إن ما سيخوضه غداً الأسرى هو احتجاجاً على كل الأساليب والوسائل العقابية، بالإضافة إلى مصادرة حقوقهم من قِبل إدارة السجون منذ عام 2014 حتى يومنا هذا".

وأشار شريتح إلى أن القمع بحق الأسرى تصاعد بعد عملية نفق الحرية في العام الماضي، وبالتالي فإن الأسرى يخوضون الإضراب لإنتزاع حقوقهم المشروعة المقرّة في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومن بينهم " جنيف".

وأردف لِـوكالة " نبأ" : " أن إدارة السجون اقدمت على سحب المئات من المواد الغذائية إلى جانب سياسة الإهمال الطبي، والتعسف في الاعتقال الإداري، بالإضافة إلى العزل الإنفرادي والاقتحامات المستمرة بحق الأسرى، وصولاً إلى عدم تركيب الهواتف العمومية والتي كانت من ضمن الاتفاق  في شهر آذار الماضي، والكثير من المطالب".

ولفت إلى أن هذا الإضراب هو تصعيد لوضع حدٍ إلى إدارة السجون المستمرة في انتهاكاتها للقوانين الدولية والإنسانية بحق المواطن الأسير الفلسطيني، وبالتالي هذه الخطوة تأتي في إطار الانتصار للحركة الأسيرة.

ووجه شريتح رسالة للشعب الفلسطيني من خلال وكالة " نبأ" قائلاً: " إن الأسرى ضحوا بأمعائهم كثيراً من أجلنا، وواجبنا إسناد الأسرى والانتفاض لأجلهم، وطالب المجتمع الدولي أن يتوقف عن التخاذل والصمت عن الجرائم التي تُشرع بحق الأسرى على اختلاف أعمارهم".

ومن الجدير ذكره، أنه نفّذ الأسرى تاريخيا 25 إضرابا جماعيا على الأقل منذ عام 1967، تمكّن الأسرى من انتزاع حقوق أساسية وخلالها شاركت الأسيرات مشاركة فاعلة إلى جانب الأسرى في معظم الإضرابات، وكانت أبرز هذه الإضرابات الجماعي،  إضراب "عسقلان" عام 1970 وخلاله اُستشهد الأسير عبد القادر ابو الفحم، وهو أول شهداء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، وإضراب "عسقلان" الشهير عام 1976 واستمر لمدة (45) يومًا، حيث استأنف الأسرى الإضراب مجددا عام 1977 واستمر لمدة (20) يوما، وهو من أطول إضرابات الحركة الأسيرة.

بالإضافة إلى إضراب "نفحة" الشهير عام 1980، وفيه اُستشهد الأسيرين راسم حلاوة، وعلي الجعفري، والتحق بهما الأسيران، أنيس دولة، واسحق مراغة، وإضراب سجن "جنيد" عام 1984 استمر لمدة (13) يومًا، وإضراب آخر في سجن "جنيد" نفّذه الأسرى عام 1987 شارك فيه (3000) أسير فلسطيني، واستمر لمدة (20) يوماً، وغير ذلك.

وكالة الصحافة الوطنية