نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

رئيس البلدية محمد عازم لـ"نبأ":

عواقب خطيرة تترتب على إزالة الاحتلال لشبكة كهرباء "سبسطية الأثرية"

نابلس-نبأ-شوق منصور:

تواصل سلطات الاحتلال اعتداءاتها وانتهاكاتها المتكررة بحق المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية الواقعة إلى الشمال الغربي لمدينة نابلس، حيث سلمت سلطات الاحتلال بلدية سبسطية إخطاراً بإزالة شبكة الكهرباء المقامة بشارع الأعمدة قرب الموقع الأثري في البلدة، والتي يصل طولها لأكثر من 1200 متر، بحجة أنها في المناطق المصنفة "ج".

وفي هذا الصدد يقول رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في مقابلة مع "نبأ" "إن بلدة سبسطية التاريخية التي تحتضن الكنز الثقافي والأثري، تتعرض لهجمة شرسة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه المدعومة من حكومة الاحتلال التي تقدم الدعم المادي والعسكري لهؤلاء العصابات، حيث أن الاحتلال يقوم بتنفيذ مشاريع استيطانية تهويدية في بلدة سبسطية.

وأضاف عازم، "بعدما قامت البلدية بتأهيل المنطقة الأثرية حتى تكون قادرة على استيعاب الحركة السياحية المحلية، التي أصبحت متنفساً للمواطنين، لم يرق ذلك للاحتلال، وبدأ بالضغط على بلدية سبسطية عبر إطلاق النار والاقتحامات المتكررة داخل المنطقة الأثرية، وبالأمس تسلمنا إخطاراً بإزالة شبكة الكهرباء التي تخدم سكان البلدة وإعطاء مهلة لمدة أربعة أيام، وإلا سوف يقوم الاحتلال بتدمير هذه الشبكة".

وأكد عازم أن كل هذه الضغوطات لن تمنعنا عن تقديم الخدمات والقيام بواجبنا، حتى في مناطق (ج)، فالبلدية تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين أينما تواجدوا، لكن الإمكانيات المتوفرة محدودة بالمقارنة بالإمكانيات الموجودة لدى سلطات الاحتلال لحماية هذه النشاطات الاستيطانية.

وأوضح أن شبكة الكهرباء الموجودة في بلدة سبسطية قديمة جداً منذ العام 1986، وهي الشبكة التي تم العمل بها منذ فترة زمنية طويلة لخدمة العديد من المواطنين، والحركة السياحية، كما أن هناك كثيرا من المواطنين الذي يسكنون في هذه المنطقة سوف يتم قطع التيار الكهرباء عنهم، بالإضافة لحرمان العديد من المحلات التجارية من الاستمرار في عملهم الذي يدر دخلاً كبيرا عليهم داخل هذه المنطقة الأثرية.

وبيّن عازم أن هدف الاحتلال من استهداف هذه المنطقة الأثرية هو محاولته لإبعاد المواطنين الفلسطينيين عن هذه المنطقة لكي تكون فارغة، حتى يسهل الوصول إليها من قبل العصابات الاستيطانية، فهذه الاعتداءات لا تتوقف على مدار الساعة، كي يشعر المواطن الذي يريد الذهاب لهذه المنطقة أنها غير آمنة.

وأكد عازم على أنهم توجهوا للمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات بحق هذه المنطقة ولكن ليس هناك تجاوب من هذه المؤسسات، أو أنها غير قادرة على الضغط على حكومة الاحتلال الذي لا يتجاوب مع هذه الضغوطات بل بالعكس يمارس العربدة تجاه الشعب الفلسطيني.

وكالة الصحافة الوطنية