رام الله – خاصّ نبأ:
بعد 10 سنوات، على إجراء آخر انتخابات لها، قررت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إجراء انتخابات جديدة يوم العاشر من ديسمبر 2022، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان وانطلاق الانتفاضة الأولى.
وجاء قرار النقابة، بعد حملة قادها صحفيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإجراء انتخابات نقابتهم، وتفعيلها، على غرار باقي النقابات العاملة في الساحة الفلسطينية، عبر ضخ دماء جديدة في النقابة، وتجديد مجلسها لخدمة الصحفيين ومتابعة قضاياهم.
كما وقّع أكثر من 400 صحافي عريضة تطالب بإجراء انتخابات نقابة الصحفيين خلال مدّة لا تتجاوز شهرين، في ظل عدم إجراء انتخابات منذ عام 2012، وتأجيلها بذريعة الانقسام.
ومعروف أنه تمّ تكليف الزميل ناصر أبو بكر نائب نقيب الصحفيين كمسيّر لها منذ عام 2016، بعد استقالة النقيب السابق الراحل عبد الناصر النجار.
بعد تلك المطالبات، وتوقيع العريضة، أصدرت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، بياناً، أعلنت فيه عقد أعمال المؤتمر العام في التاسع والعاشر من كانون الأول المقبل، وإجراء انتخابات النقابة.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها إنها اتخذت قرار الدعوة لإجراء الانتخابات بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمتواصلة خلال الأشهر والأسابيع الماضية، وبعد مشاورات مع الكتل الصحفية الممثلة في النقابة.
والأمانة العامة للنقابة، تتشكل من 21 عضوًا، ومن ضمنهم النقيب، يتم تسميتهم واختيارهم من أعضاء المجلس الاداري من قبل ممثلي القوائم، من بين أعضاء المجلس الإداري المنتخبين من قبل المؤتمر العام لمدة ثلاث سنوات.
أما الهيئة العامة، فهي أعلى هيئة قيادية للنقابة في حالة إنعقاده، ومن صلاحياته مناقشة تقرير الأمانة العامة، وتقرير مدقق الحسابات، وإقرار ميزانية النقابة، ومناقشة مواضيع جدول أعمال المؤتمر أو اي مواضيع أقرها المؤتمر على جدول أعماله، وإقرار أو تعديل النظام الداخلي، وينتخب المؤتمر العام أعضاء المجلس الإداري المكون من (63 ) عضوا .
ويتألف المؤتمر العام من كافة الأعضاء المسجلين في سجلات العضوية والمسددين كافة اشتراكاتهم السنوية.
أما المجلس الإداري، فهو هيئة قيادية وسيطة بين الهيئة العامة والأمانة العامة للنقابة؛ ويتكون من (65) عضوا يتم انتخابهم وفق النظام النسبي الكامل من قبل الهيئة العامة للنقابة.
ويتولى مسؤولية مراقبة عمل الأمانة العامة ومدى التزامها بتوجيهات واستراتيجيات والسياسات المقرة من المؤتمر العام، ويمارس صلاحياته ومهامه بين دورتي انعقاد المؤتمر العام؛ وفق أحكام النظام الداخلي.
وحول انتخابات النقابة، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين موسى الشاعر لـ"نبأ" إنّه يجري العمل حالياً، على إعداد التقارير الإدارية والمالية للتحضير للمؤتمر العام للنقابة.
وأوضح أن النقابة تحاول في هذه المرحلة التواصل مع الصحفيين من أعضاء النقابة غير المسددين اشتراكاتهم عن السنوات الماضية، وتشجيع الصحفيين غير المنتسبين للنقابة الى تعبئة طلبات الانتساب على اعتبار ان الوقت محدود جداً، امام من يرغب في الانتساب مجدداً، قبل ان يُغلق الباب بأربعين يوماً من موعد اجراء الانتخابات.
ويشترط للانتساب في النقابة أن يتلقى الصحفي من العمل في مهنة الصحافة مصدر رزق له، ويعمل في مؤسسة اعلامية معروفة، اضافة الى تقديمه طلبا للعضوية والالتزام بالنظام الداخلي للنقابة.بحسب "الشاعر".
وبين أنّه الانتخابات ستكون على قاعدة التمثيل النسبي، وبالتالي سيكون هناك قوائم مترشحة، وتُشكل من الجسم الصحفي، بحيث يحق تشكيل تحالفات أو خوض الانتخابات بشكل مستقل، شريطة ان تكون القائمة بالحد الأدنى 7 اعضاء، مبيناً أنّ أي مرشح لا تنطبق عليه شروط العضوية والانتخاب، سيتم إسقاط ترشحه عبر لجان خاصة للنظر ومراجعة الطعون.
وتطرق إلى النظام الداخلي لنقابة الصحفيين، وقال إنّه تم عمل تعديلات عليه في الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2012، وبالتالي فإنّ تلك التعديلات ستكون مشمولة في المؤتمر القادم.
ولفت إلى أنّ لجنة العضوية في النقابة عقدت اجتماعاً في شهر حزيران الماضي، وتحاول جمع اكبر قدر ممكن من الطلبات التي تقدم في المرحلة الحالية، وسيكون لها اجتماعات اخرى.
وعبّر "الشاعر" عن أمله في مشاركة صحفيي قطاع غزة بممارسة حقهم الانتخابي لاختيار اعضاء مجلس نقابة الصحفيين الجدد، من خلال التصويت في صندوق الاقتراع، قائلاً إنّ الجهة التي تدير شؤون الصحفيين في غزة هي التي منعت مشاركتهم في الانتخابات الأخيرة .