نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عضو المجلس الثوري يستبعد عقد المؤتمر الثامن..

عبدالله كميل لـ"نبأ": هذه أسباب تعيين حسين الشيخ وإقالة اللواء الطيراوي

نبأ – نابلس – شوق منصور

استبعد عضو المجلس الثوري في حركة فتح عبد الله كميل، عقد المؤتمر الثامن خلال الفترة المقبلة بسبب الظروف المحيطة والأوضاع السياسية غير المستقرة.

وكشف كميل في مقابلة مع "نبأ"، عن أسباب تعيين عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفًا للراحل صائب عريقات، موضحًا في الوقت ذاته سبب إقالة عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء توفيق الطيراوي من منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال.

وبدءًا من الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية، قال عضو المجلس الثوري عبد الله كميل: إن الإدارة الأمريكية عملياً سواء أكانت جمهورية أو ديمقراطية، لم تقدم أي شيء حقيقي للقضية الفلسطينية، وإنما ما تقدمه فقط لـ(إسرائيل) وبالتالي علينا كشعب فلسطيني أن نشحذ الهمم، ونجدد العزم والإرادة لمواجهة طويلة الأمد.

وأضاف كميل أن "فلسطين مرت عليها إمبراطوريات عدة واحتلالات كثيرة، وكلها رحلت؛ وبقيت فلسطين، وبالتالي نحن من نستطيع تصويب المعادلة كي تكون لصالحنا، وفي مقدمتها إنهاء موضوع الانقسام".

وأشار إلى أن ملف الانقسام ملف مدمر للقضية الفلسطينية، وتسلل من خلاله الكثير باتجاه التطبيع، مستغلين حالة الضعف الفلسطينية، ومن هنا يجب حل معضلة الانقسام.

وشدد كميل على أنه "لا يمكن الدخول في الانتخابات دون إنهاء ملف الانقسام، كما أنه لا يمكن الدخول لأي عملية سياسية في ظل الانقسام، ولا يمكن إيجاد أرضية نضالية حقيقية ومؤثرة في حالة استمرار الانقسام، وبالتالي الانقسام لا يفيد إلا إسرائيل، وهي المستفيد الأول والأخير".

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، على أن "حماس لا تستطيع إقصاء فتح ولا فتح تستطيع إقصاء حماس، والحل الوحيد هو حالة من تشابك الأيدي وهذا الأمر هو من يفرض نفسه على الاحتلال ويفرض نفسه على الأمريكيين والمجتمع الدولي، وعلى الدول العربية أيضًا".

وفيما يتعلق بملف تعيين عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفًا للراحل صائب عريقات، أوضح كميل أن حسين الشيخ جاء مكلفاً تكليفا من الرئيس محمود عباس، بعد وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية، وبالتالي هذه شواغر لا يمكن أن تبقى فارغة، وهناك آليات لاختيار أمين سر اللجنة التنفيذية، أو أي شاغر.

وحول إقالة اللواء توفيق الطيراوي من مجلس جامعة الاستقلال، قال إن هذا الأمر طبيعي من أجل التغيير فلا يمكن لأي رئيس جامعة أن يستمر لأكثر من دورتين، وهو كان شخصاً مناضلا وهو مؤسس وله بصمات في هذه الجامعة ولكنه أمرا طبيعياً ألا يخلد في هذا المنصب.

وعن الخلافات التي تدور في الأوساط الداخلية لحركة فتح، أشار كميل إلى أن عددا كبيرا من الاجتماعات التي حصلت في الفترة الأخيرة سواء أكانت بين أعضاء المجلس الدوري الموجودين على الأراضي الفلسطينية أو الاجتماع الرسمي المستمر بين اللجنة المركزية أو في إطار اللجان المنبثقة عن اللجنة المركزية والمجلس الدوري، كلها خرجت بأوراق، ولابد من إيجاد آليات لتطبيق هذه القرارات، من أجل ترتيب الوضع الداخلي في الحركة.

وأوضح أنه "إذا كانت حركة فتح قوية سوف ينعكس ذلك إيجابا على الساحة الفلسطينية، وسوف ينعكس على بقية القوى والفصائل، لذا نحن معنيون بأن تكون الحركة قوية وصلبة وقادرة على المواجهة وقادرة أن تكون صاحبة الفعل".

وحول موعد المؤتمر الثامن للحركة، أضاف أنه تم تشكيل لجنة تحضيرية وهي تعمل من أجل عقد المؤتمر الثامن ولكن الأمر متعلق بالظروف والبيئة التي تحقق نجاح المؤتمر، مشيرا إلى أن الظروف في الوقت الحالي غير مناسبة لعقد المؤتمر، لأنه لابد من ترتيب الوضع الداخلي والسياسي لتوفير المناخ الجيد للمؤتمر.

وفيما يتعلق بقضية اغتيال الدكتور ناصر الشاعر قال كميل، "لا نسمح لأي من كان أن يعبث بالساحة الفلسطينية، وهناك لجنة تحقيق وتم اعتقال أشخاص ويتم التحقيق معهم، فنحن بكل صرامة نقف ضد هذا النوع من السلوكيات الإجرامية".

وكالة الصحافة الوطنية