نبأ-رنيم علوي:
في صورة متناقضة، ذكرت القناة ال12 العبرية، أن الجيش "الإسرائيلي" قصف خلية في جباليا شمال قطاع غزة كانت تنوي إطلاق صواريخ على مستوطنة "غوش دان" ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين من بينهم أطفال، وبعد مُدة من هذا الإعلان نفى الجيش علاقته بما حدث في جباليا وألقى جريمته على الجهاد الإسلامي، بأنها صواريخ محلية سقطت في المخيم، فكيف يُفسر هذا التناقض؟
يقطع المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور الشك باليقين، قائلاً: " مجزرة جباليا جريمة إسرائيلية 100%، بصفتي متابع للإعلام الإسرائيلي أؤكد أن المجزرة التي وقعت في جباليا وذهب ضحيتها ستة أبرياء إنما نفذها الاحتلال بشكل قطعي".
وأردف منصور : " الدليل أن المجزرة وقعت حوالي الساعة التاسعة، ويصف قائلاً: " لقد كنت في هذه الأثناء في سيارتي أتابع الأخبار على راديو ريشت بيت وذكروا حرفياً أن الطيران لاحق خلية أطلقت الصواريخ وهربت إلى المسجد و تم قصفها والقضاء عليها".
وأشارفي قوله: " يمكن الرجوع إلى تسجيلات الإذاعة العبرية والتأكد إلا إذا تم حذف الخبر".
واستطرد، بعد كشف صور المجزرة وصعوبتها بدأ الاحتلال في تغير روايته وقال إنه لم يقصف في ذات الساعة، وعزز ذلك بنشر فيديو مفبرك من مكان آخر.
ونوه إلى أن الاحتلال يعلم أن الفيديو مفبرك ويمكن إثبات ذلك لكنه يريد أن يكسب وقت خاصة في اللحظات الأولى للجريمة كما فعل مع قضية شيرين أبو عاقلة.
ومن الجدير ذكره، أن الفيديو الذي تم تصويره من غزة ويظهر فيه صاروخ يعود إلى الأرض هو الذي ساعدهم في تغيير روايتهم بعد ظهور صور الأطفال في المجزرة.