كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تفاصيل جديدة حول استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، وحالة الحزن التي خيمت على المعتقل عقب ارتقائها بفعل سياسة الإهمال الطبي.
وقالت محامية الهيئة حنان الخطيب والتي تمكنت من زيارة الأسيرات مؤخراً في معتقل "الدامون"، إن ما جرى شعور مؤلم للغاية رؤية شخص يفارق الحياة أمام الأعين، وهنّ عاجزات عن مساعدتها، ففي ذلك اليوم حاول المسعف المتواجد في العيادة إنعاش الأسيرة فرج الله عند سقوطها، لكنها كانت قد فارقت الحياة.
وأضافت الأسيرات وفق إفادتهن للمحامية: "عقب ارتقاء فرج الله ساد في المعتقل حالة من الخوف ولم تتوقف الأسيرات عن البكاء، وتم إغلاق قسم الأسيرات ولم يخرجنّ لساحة الفورة أو "للكانتينا" أو لعيادة المعتقل ، وهناك من بين الأسيرات من امتنعن عن الاقتراب من غرفة سعدية أو الذهاب إلى "الكانتينا" المجاورة لغرفة الشهيدة سعدية بسبب حالة الهلع التي سيطرت عليهن، فقد كان مشهد وفاتها موجع للعديد منهن. وخلال فترة العيد اكتفت الأسيرات بتوزيع التمر والقهوة عن روحها والدعاء لها".
يشار إلى أن أن الشهيدة فرج الله من بلدة إذنا قضاء الخليل، وكان جيش الاحتلال قد اعتقلها بتاريخ 18/12/2021 بعد أن اعتدى عليها مستوطن بالضرب قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وهي أم لثمانية أبناء وجدة لعدة أحفاد.
وكانت قد تعرضت لجريمة طبية متعمدة خلال فترة اعتقالها فقد كانت تعاني من ارتفاع في نسبة السكر في الدم ومن ارتفاع بالضغط وأهملت إدارة المعتقل ما تعانيه من مشاكل صحية مما أدى إلى تدهور حالتها وسقوطها شهيدة بعد ذلك، وبارتقائها يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 شهيداً منذ عام 1967.