نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

برفقة 4 أسرى آخرين..

حملة إلكترونية تُنادي بـِ"الحرية لخليل عواودة" بعد 106 أيام من الإضراب 

الخليل – خاص نبأ:

أطلق نشطاء، حملة إلكترونية نصرة للأسير خليل عواودة، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 106 أيام، رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال، مع دخوله مرحلة خطيرة للغاية، وسط رفض مخابرات الاحتلال الإستجابة لمطلبه.

ودشن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان "الحرية لخليل عواودة"، وحرصوا على تغيير صور حساباتهم الشخصية بصورة الأسير والتغريد تضامنا معه، وأربعة آخرين من رفاق الأسر يخوضون الإضراب لتحقيق مطالب عدة.

وسم التضامن مع "عواودة "حظي بتفاعل واسع وتضامن كبير مع الأسير، إذ قالت الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر: "الحرية لخليل عواودة وهو يواصل من زنزانته حمل راية صموده، مواجهاً سجانه بجوعه وصبره وأنفته، ورفضه الانكسار".

وأضافت: "المضربون عن الطعام في السجون، هم دروس الإباء الناطقة، نحتاجها كلنا، وكل من تثقل كاهله صغار الهموم، أو من يُحجم عن الانحياز لخيار الإرادة، مستثقلاً تكاليفها".

فيما كتبت بتول كتانّة: " انا اسفة بوسط انشغالكم بحياتكم واجبي اذكركم : انه احنا أمل الأسرى، احنا صوتهم الوحيد والبديل بظل غياب الوكالات الإعلامية المخزي والغير مفسر ضمناً..".

وأضافت: " حال خليل بتدهور مستمر اليوم صار مضرب لليوم١٠٦ ، مفش داعي نشوف صور عشان تتحرك عاطفتنا ، بس تخيلو المشهد .. ما تخذل الأسير بصمتك..  انشر ولو هاشتاغ واحد ، ادعم الاسير باضعف الايمان!".

وتابعت: "اذا ضاع الأسير ضاعت الأمة، مضلش علامة عز وكرامة لأمتنا غير الشهيد والأسير .  وما ننسى انه حريتنا المجزوئة هي بسبب الأسرى الي قاعدين بنخذلهم بصمتنا الي ملوش مبرر..".

كما شاركت حلا بستنجي في الحملة وقالت: " الإيمان عندما يتمكن من القلب يُحوِّل صاحبه من مجرد إنسان من لحم ودم إلى جبل لا يركع ولا يلين".

أما أحمد عواودة فقال: " يوم جديد من ايام الاضراب؛ لا بد من مجيء يوم يتوقف فيه العد لا نريد ان يكون هذا اليوم ب استشهادهم بل ب حريتهم ."

ونشر نشطاء صورة لأبناء الأسير علقوا عليها بالقول: "زوجة خليل عواودة وأطفاله ينادوكم .. ‏بدنا همتكم .. خليل بحاجة لتفاعلكم .. خليل معرض في أي لحظة لسكتة قلبية.. تولين .لورين .ماريا. مريم بدهن حض أبوهن ..انشر ... ادعم .... ساند".

يأتي هذا فيما نشرت صفحة الأسير على موقع فيسبوك، رسالة بعث بها من المعتقل، قال فيها: "أهلي الأحبة أشواقي القلبية.. قبلاتي الحارة.. أحضاني الدافئة تعانقكم وتشد أزركم بالمدد والعون...أحبكم جميعا.... لا تقلقوا علي فأنا في عين الله ورعايته وإني ماضٍ في هذه الطريق حتى أكون عندكم وبينكم".

وكشف الأسير، عن تردي حالته الصحية بشكل سريع جدا، لكنه عقب: "ربما يكون لخير يعلمه الله".

وأضاف: "أهلي الأحباب.. أهالي بلدتي الطيبة يعجز اللسان عن شكركم وشكر المتضامنين... لما علمت به من إضراب شامل في البلدة والمسيرات و الوقفات والحملات الإلكترونية والتواجد المستمر في الخيمة ....  ما هذا الوفاء النادر؟! وما هذا التعطيل لمصالحكم؟!".

وختم: "أشعر بالخجل أمامكم وأمامهم.. دوما إذنا رمز الوفاء والعطاء والتضحية بارك الله في مساعيكم وجبر بخاطركم.. أهم شيء يا أهلي لا تستعجلوا وكونوا على ثقة بالصباح, إن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا".

في السياق، كشفت زوجة الأسير عن تلقيها اتصالًا من إحدى وكالات الأنباء تزعم أن الإعلام العبري ينشر أن خليل مضرب منذ ٥١ يوما وإضرابه غير متواصل، وأن ينهي إضرابه أحيانا ويتابع في أخرى.

وردت الزوجة، وفق رسالة نشرها نشطاء، أن خليل مضرب عن الطعام منذ 3 مارس / آذار 2022 ضد سياسة الاعتقال الإداري "اعتقال تعسفي دون تهمة أو محاكمة".

وكذبت الزوجة إدعاءات إعلام الاحتلال قائلة: "خليل حتى اليوم يواصل إضرابه بشكل متواصل لليوم الخامس بعد المئة ولن يتراجع ولن يستسلم إلا بتحقيق مطالبه العادلة والإفراج عنه".

وأشارت إلى أن الأسير يقود معركة الأمعاء الخاوية بدون ملح ولا سكر ولا أي نوع من المدعمات (الإضراب الجاف)، وتابعت: خليل يقاوم في هذه المعركة وحيدا داخل أسوار الأسر ونحن جيشه خارج أسوار الأسر.. ونسعى بكل ما استطعنا إليه سبيلا أن نوصل صوته للعالم الحر".

وختمت: "بالرغم من الألم والوجع والقهر الذي يعتصر قلوبنا فإننا لن نضغط ولن نطلب من خليل أي طلب من أجل إيقاف معركته أو تثبيط معنوياته ... فلن نكل ولن نمل حتى يحقق خليل مراده ويخرج لنا رافعا إشارة النصر المبين".

في سياق متصل،  قال نادي الأسير، إن الأسير عبد الله البرغوثي علق، اليوم الخميس إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر ستة أيام، احتجاجا على عزله المتواصل منذ نهاية أيار المنصرم، وهو محكوم بالسجن لمدة 67 مؤبدا.

وفيما يلي قائمة الأسرى المضربين عن الطعام حتى اليوم:
- المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا/ الخليل، مضرب منذ 106 أيام رفضًا لاعتقاله الإداريّ يقبع في مستشفى "أساف هروفيه".
- المعتقل رائد ريان 27 عامًا من بلدة بيت دقو / القدس مضرب منذ 71 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ يقبع في سجن "الرملة".
- الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين مضرب منذ 12 يومًا إسنادًا للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان يقبع في سجن "أيلون – الرملة".
- الأسير يعقوب غوادرة من جنين، مضرب عن الطعام منذ 16 يومًا رفضًا لاستمرار عزله في ظروف قاهرة وصعبة في عزل "أوهليكدار"، وهو محكوم بالسّجن المؤبد مرتين و35 عامًا.
- الأسير محمد نوارة من رام الله مضرب عن الطعام منذ 3 أيام رفضًا لاستمرار عزله منذ 11 شهرًا في زنازين عزل "ريمون" وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة.

وكالة الصحافة الوطنية