نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الحراك الطلابي يواصل فعالياته الاحتجاجية

رئيس لجنة الحريات: "هذه النوعية من الأمن لا تصلح أن تكون أمن لجامعات لأن طلابنا مش زعران"

نابلس – نبأ - علا مرشود

في سياق تواصل اعتداءات أمن جامعة النجاح الوطنية في نابلس على الطلاب، نظم الحراك الطلابي ظهر الثلاثاء، وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي طالب فيها الاجتماع مع الادراة لمناقشة مطالبهم الأساسية تحت شعار جامعات آمنة، وللوقوف على تفاصيل المشاهد المروعة التي انتشرت من داخل الجامعة اليوم أجرينا حوارًا خاصًا لنبأ مع أحد منسقي الحراك الطلابي في جامعة النجاح الطالب صهيب حمد.

وأكد حمد على أن الحراك مستقل ويضم جميع أبناء الجامعة من مختلف المشارب الفكرية حتى أنه يضم عدد من أبناء الشبيبة، خلافًا لما ادعته الجامعة في بيانها بأن الكتلة الإسلامية تقف خلف هذا الحراك. 

وتمثلت مطالب الحراك بضمان حرية الرأي والتعبير للطلاب، وأن تعتذر الجامعة رسميًا وتعيد الطلاب المفصولين والذين فصلوا قبل أيام على خلفية اعتداء أفراد من حركة الشبيبة عليهم داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى المطلب الثالث بتحديد دور الأمن وتكليفه فقط بالحفاظ على أمن الجامعة والطلاب وإيقاف اعتداءاته المتواصلة بحقهم. 

وأشار حمد إلى أن إدارة الجامعة استجابت في البداية لطلب الحراك بالاجتماع معها وتم الاجتماع بأجواء إيجابية وبدا من قبل الجامعة القبول بالمطالب، إلا أن اتصالاً ورد خلال الاجتماع ينبئ بحدوث احتكاكات واعتداءات بين الطلاب ورجال الأمن فتوجهوا مسرعين إلى منطقة الحدث. 

وذكر حمد من ضمن التفاصيل أنهم حاولوا إبعاد رجال الأمن عن الطلاب العزل وتهدئة الأمر إلا أن الأمن واصل الاعتداء وحشر جميع الطلاب في زاوية وواصل اعتداءه عليهم بغاز الفلفل والهروات والقبضات الحديدية وبشكل وحشي ما أسفر عن إصابات بالغة جميعها في الرأس.

وعن سبب الاعتداء يؤكد منسق الحراك الطلابي صهيب حمد أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الاعتداء سوى أنه مبيت ومخطط له فلم يبدر من الطلاب أي تصرف يستدعي التعدي عليهم بهذا الشكل ويقول: "لا أدري لماذا كل هذا الحقد على طلاب يطالبون بحقوقهم فقط". 

ورفض منسق الحراك البيان الذي أصدرته الجامعة على خلفية الأحداث الأخيرة وشدد على أنهم لا يقفون مع كتلة معينة أو ضد كتلة معينة إنما يدافعون مع الطالب المظلوم، والحقوق التي تمت المطالبة بها هي حق لكل طالب في هذه الجامعة.

وأشار حمد إلى أن الخطوة القادمة للحراك متمثلة بإعلان الإضراب الشامل عن الدوام وحضور المحاضرات، كما أعلن عدد من المحاضرين والأساتذة في الجامعة انضمامهم للاضراب حتى يتم استعادة كرامة د.ناصر الشاعر الذي تم الاعتداء عليه من قبل أمن الجامعة خلال الأحداث. 
ومن جهته رئيس لجنة الحريات خليل عساف أكد أن مهمة الأمن في الجامعات الحفاظ على أمن الجامعة وطلابها ولا يحق لأي رجل أمن أن يهين كرامة أي إنسان حتى بالكلمات والألفاظ وقال: "ماذا يسعنا القول أمام المشاهد التي رأيناها اليوم عشرات رجال الأمن يجتمعون على طالب واحد ويوسعونه ضربًا وهذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال". 

وأشار عساف إلى أن أساس المشكلة كان في تعدي رجال الأمن على الطلبة، وأنه حتى لو ارتكب الطالب أي خطأ فليست هذه الطريقة الصحيحة للتعامل معه وحتى القانون لا يسمح له بذلك، ولا يجب التعامل مع الطلاب على أنهم مخربين بل هم مشاريع شهادة ومشاريع علماء وقادة، وعقب: "اذا المجتمع الفلسطيني بقونه الحية يريد الخير لمجتمعاتنا فهذه النوعية من الأمن لا تصلح أن تكون أمن لجامعات لأن طلابنا مش زعران".  

وأضاف: "يجب الوقوف عند هذه الحادثة لأنها تعكس مستقبل الجامعة وتؤثر على اعتراف العالم بشهادة هذه الجامعة وتهدد السلم الأهلي وكان من الممكن أن تحدث جريمة قتل بأي لحظة وسبق وأن حدث جريمة قتل في جامعة النجاح سابقًا".

وكالة الصحافة الوطنية