نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

خبراء إعلام لـ"نبأ": وسائل التواصل تغذي روح المقاومة وتأثيراتها طويلة المدى

نبأ - نابلس - نواف العامر

يجمع خبراء إعلاميون على الدور الهام في تحشيد وسائل التواصل الاجتماعي للشارع الفلسطيني ودعم المقاومة وتغذيته والوقوف خلف رؤيتها وروايتها ورأيها.

ويقول الدكتور أمين أبو وردة أستاذ الإعلام المختص بمواقع التواصل الاجتماعي والصحفي المعروف، إن منصات وشبكات التواصل الحديثة لعبت دورا مفصليا بالغ الأهمية في التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بمعركة الدفاع القدس وتجلياتها في حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى واحياء المدينة وارتداداتها في باقي الضفة والداخل المحتل ومعركة الانتصار للقدس التي تدور رحاها في غزة وداخل الكيان.

وتتبع أهمية ذلك وفق الدكتور أبو وردة الذي تحدث لوكالة "نبأ" كونها المنصة الأكثر تداولا للحدث بنقل أو الحصول على الفيديوهات والصور والنصوص، ومثلت حلقة الوصل بين الجمهور المتلقي وصناع الحدث.

ويؤكد الخبير أبو وردة تراجع وسائل الإعلام التقليدية بمقابل الحضور القوي والقفزة الهائلة لمنصات التواصل وباتت الأكثر تأثيرا وتفاعلا نظرا لاختصار الوقت وسرعة النقل ومثال ذلك منصة التيك توك والواتساب وغيرها.

ويعتقد أستاذ الإعلام والتواصل بجامعة النجاح والخبير الإعلامي الدكتور فريد أبو ضهير، أن مواقع التواصل كانت الفرصة الوحيدة التي أخرجت المجتمعات والجماهير من تحكم إعلام الحكومات ونقلت المواطن المتلقي لفضاءات واسعة .

ويضيف الدكتور أبو ضهير لوكالة "نبأ"، أن حجم الأحداث والتفاعلات الناجمة عنها قادت لمؤشرات قوية لحدوث تغييرات على اعتبار القاعدة الإعلامية القائلة بأنه كلما تطورت وسائل الإعلام تبعها تغيرات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية.

ويعيد الدكتور أبو ضهير للذاكرة الأحداث المرافقة للربيع العربي دور مواقع التواصل الهام في تفعيل مجريات الأحداث اليومية المتسارعة ٱنذاك.

ويتوقع امتداد تأثيرات مواقع التواصل ومحتوياتها واستمرار تطورها لعشرات السنين على المدى البعيد كثابت من ثوابت القفزة التكنولوجية الهائلة المرتبطة بالوعي والرغبة بالتأثير.

ويحذر الأكاديمي أبو ضهير مما أسماه التحدي الكبير في حالة النمو الإعلامي المتطور من عدم إغفال استخدام الخصم لنفس الطريقة كونه يملك الأساليب الأكثر تطورا .

وكالة الصحافة الوطنية