نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مخيم الدهيشة إلى واجهة الاستهداف مجدداً ..

ماذا يريد الاحتلال من تصعيده في "عش الدبابير"!

بيت لحم – خاصّ نبأ: 

عاد مخيم الدهيشة إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، خلال الأيام الماضية، إلى الواجهة من جديد، بعد تصعيدٍ عسكريّ لجيش الاحتلال استهدف المخيم، وأدّى لارتقاء الشهيد أيمن محيسن في الثاني من حزيران الجاري، واعتقال عدد من الشبان.

وصبيحة يوم الخميس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الإحتلال مخيم الدهيشة، وانتشر عناصر القناصة على أسطح المنازل، خلال تنفيذ مداهمات لعدد من المنازل، واعتقال شبان.

وخلال ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت لاستشهاد الشاب أيمن محيسن (29 عاما)، بعد إصابته برصاصتين في الصدر، فيما أصيب 4 شبان آخرين بجروح متفاوتة.

والشهيد محيسن، أسير محرر أمضى نحو 3  سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وصباح أمس الثلاثاء، شهد المخيم اقتحاماً جديداً، اعتقل خلال جنود الاحتلال 3 شبان، ودارت مواجهات عنيفة مع الشبان الذين حاصروا الجنود وأمطروهم بالحجارة والزجاجات الفارغة في أزقة المخيم.

ووثق مقطع فيديو، لحظة تعثّر وسقوط أحد جنود القوات الخاصة، خلال هربه من حجارة الشبان.

وفي هذا السياق، قال محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم لـ"نبأ"، إنّ الهجوم الإسرائيلي على مخيم الدهيشة، مستمر ولم يتوقف، لكنّه تصاعد في الآونة الأخيرة، ونشهد استهداف الجيل الشاب؛ بهدف كسر شوكتهم وردعهم، وثنيهم عن مقاومة الاحتلال.

وأكد انّ حملات الاعتقال التي يقوم بها جيش الاحتلال لن ترهب أبناء المخيم، مؤكداً أنّ " المخيم لن تسقط قيمه الوطني، ولن يتمكن الاحتلال من هزيمته".

وبيّن أنّه منذ بداية العام الحالي، وحتى اليوم، بلغ عدد المعتقلين من مخيم الدهيشة 97 أسيراً، جزء منهم تم الإفراج عنهم، وآخرون ما زالوا قيد الإعتقال، وبعضهم يقضون احكاماً عالياً، وآخرون قيد الاعتقال الاداري.

وتحدّث "الجعفري" عن الحالة الوطنية في المخيم، وقال إنّه منذ الانتفاضة الأولى والمخيم متماسك وطنياً، وهناك علاقات متميزة فيه بين القوى السياسية الفلسطينية، وتصدّر العمل الكفاحي والوطني على مستوى المحافظة، مشيراً إلى أنّ الأزمات السياسية على الساحة الفلسطينية لم تؤثر على حياة اللاجئين في المخيم.

من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن حملة الاعتقالات "المسعورة" التي يشنها الاحتلال بحق كوادرها في مخيم "الدهيشة"، ستزيدها قوة وصلابة، ولن تضعف من إرادة المقاومة فيها".

وقالت إن تكثيف الاحتلال لجرائمه بحق أهلنا في مخيم الدهيشة غير معزول عن تصاعد فعلهم المقاوم.

وأكدت أن "الهجوم على منزل الشهيد المقاتل ابن كتيبة الدهيشة الرفيق أيمن محيسن وتفتيشه وإزالة صور الشهيد عنه؛ يأتي في هذا السياق".

ويعيش في مخيم الدهيشة الآلاف من المواطنين في مساحة جغرافية ضيقةً تماماً، ويعتبر جيش الاحتلال المخيم "عش الدبابير"، حيث ينخرط أغلبية سكانه في مقاومة الاحتلال، وكل مركبة عسكرية إسرائيلية تدخل المخيم تحظى برشق الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية.

وكالة الصحافة الوطنية