نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

سيناريوهات "مسيرة الأعلام" عقب ما أفصحت عنه المقاومة

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

في انتظار يوم غد لِـ " مسيرة الأعلام" تعم الشارع الفلسطيني تساؤلاتٍ جمّة حول ما يختبأ مع المسيرة، رابطين مضمون التصريحات التي صدرت عن قيادة المقاومة الفلسطينية وبالتحديد "حركة حماس"، وما كشف في برنامج " ما خفي أعظم" أنه لن يشهد أي تصعيدٍ ما لم تمسّ حرمة السمجد الأقصى بالمواجهات والاقتحامات، وليس بمسيرة.

المختص في الشأن الإسرائيلي محمد صادق قال إنه اختلف إيصال الصورة بالشكل الصحيح فالأمر مفصول كلياً، ومن المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى غداً صباحاً اقتحامات، بالإضافة إلى مسيرة الأعلام، وبالتالي فإن المتابعة تكمن حول اقتحام المسجد الأقصى، وهل سترفع الأعلام في فترة الاقتحام؟ وهذا من الممكن أن يقود إلى رسم صورة مسبقة أنه سيشهد الوضع مواجهات واعتقالات.

وأكد بأن المسيرة إن دخلت المسجد الأقصى لن يكون هناك تصعيدات، وذلك بسبب غموض التصريحات التي شهدت.

وفي مشاركة لأحد المحللين السياسيين، أشار بأن كل الاحتمالات مفتوحة وبخاصة لو تمت قراءة  طبيعة حكومة الاحتلال ورئيسها، بالإضافة إلى اهتمام المقاومة بالحفاظ على ما اسمته معادله الردع في "سيف القدس".

ونوه، قائلاً: " ولو تمعنا جيداً في تصريحات القسام تحديداً دون غيره من فصائل المقاومة فـإن لغته اختلفت، وركزت على أي مساس بالمسجد الأقصى، وبالتالي هذا الأمر الذي يشير بعدم الرغبة بالإنجرار للتصعيد".

ومن جهته قال المختص في الشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي: " إن أكبر مشكلة يواجهها المحللون السياسييون ربط التحليل بالعاطفة دون النظر إلى التفاصيل التي تدعم أو لا تدعم نظريتهم، كل المراقبين المقربين من حماس يميلون أن غدا ستكون بداية جولة جديدة من التصعيد بغض النظر سواء كانت طويلة أم قصيرة المدى".

وأردف الصرفندي: " رغم أن المشهد في تفاصيله لا يشير إلى مواجهة تصعيدية، بداية من ربط المقاومة في غزة التصعيد باقتحام الأقصى، وتأكيد حكومة الاحتلال بأن مسيرة الأعلام لن تتجاوز الخطوط الحمراء، وثانياً العمل الدؤوب من الإقليم  بمنع التصعيد والرسائل التي حملتها المخابرات المصرية للمقاومة بأن الوقت غير مناسب لأي تصعيد في ظل انتظار زيارة هامة للأراضي الفلسطينية من الرئيس الأمريكي".

وأضاف: "أن حركات المقاومة تدرك أن القطاع غير جاهز لمعركة طويلة الأمد، وأن هناك ما يحتاجه القطاع في الأشهر المقبلة لشيء مختلف عن الحرب، وبالتالي فإن الأمور غداً لن تذهب إلى تصعيد لكن الوضع سيبقى واقفاً علًى برميل بارود".

وعلى ذات السياق، قال المتخص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد " إن حركة حماس في العام الماضي ألزمت نفسها بالرد على اقتراب المسيرة من باب العامود وكانت المواجهة مكلفة، وبالتالي فإن عدم الرد مكلف أيضاً، لذلك حركة حماس تحديداً ملزمة بالرد؛ ولكن ليس بالضرورة من غزة وبالصواريخ، فمن الممكن أن تنفذ عمليات بالضفة أو القدس، بالإضافة إلى أن تسمح لفصائل أخرى بإطلاق صواريخ بشكل محدود ومضبوط ، وممكن بطائرات مسيرة، وممكن من خارج فلسطين".

وتوقع شديد -ومع التزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي- أن تكون المواجهة حامية وما دون ذلك لا يقبل.

وكالة الصحافة الوطنية