تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أزمة حقيقة وعوامل كثيرة تهددها بالانهيار، وفق ما ذكرت هيئة البث العبري "مكان".
وأشارت الهيئة إلى أن النقطة الاستيطانية العشوائية في حوميش، وقضية تسليم جثامين الشهداء تؤرقان الحكومة وتنذران بسقوطها في أي لحظة.
ونقلت الهيئة عن مصدر كبير في الائتلاف الحكومي، تحذيرات من تفكك الائتلاف إذا قرر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية في حوميش.
وأوضحت، أنه سيترتب على غانتس إبلاغ محكمة العدل العليا قريبًا بقراره في هذه القضية، مُشيرةً إلى أن النائب عن حزب يامينا نير أورباخ سينسحب من الائتلاف إذا حصل ذلك.
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلي، إن هناك أزمة أخرى قد تطيح بالحكومة، منوهةً إلى أن حزب "الصهيونية المتدينة" سيطرح على الكنيست اليوم مشروع قانون يحظر إعادة جثث الشهداء، الأمر الذي تعتبر أنه سيدخل الائتلاف الحكومي في محنة أخرى.
وبالتوازي، نشر الحزب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في الماضي، بأن إعادة الجثث هي خطأ كبير يشجع لعمليات مقبلة.
وقال رئيس الحزب بتسالئيل سموتريتش، إن نواب يامينا وأمل جديد سيكشفون اليوم النقاب ما إذا كانوا يفضلون أمن إسرائيل وعائلات القتلى أم شركاءهم في القائمة العربية الموحدة وشبكة الأمان مع القائمة المشتركة.
وسادت أزمة داخل مركبات الحكومة الإسرائيلية قبل أيام، بعد انشقاق النائبة عن حزب ميرتيس غيداء ريناوي زعبي عن الائتلاف الحكومي، فيما أعلنت الأخيرة العدول عن قرارها بعد عدة أيام جرت خلالها مفاوضات مكثفة.
وتعد قضية انسحاب زعبي من الائتلاف أخطر وأصعب قضية تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت وهددت بقائها وأوصلتها لمرحلة الانهيار، الأمر الذي كان سيعيد من جديد لإسرائيل لعبة الانتخابات المبكرة.
