قدّمت عضو الكنيست من حزب "ميرتس" غيداء زعبي، اليوم الخميس، استقالتها من الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينت، احتجاجا على تصاعد الأحداث في القدس واغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة ومن ثم الموافقة على إجراء مسيرة الأعلام.
وجاء قرار زعبي، على حد قولها، بسبب تفضيل قادة الائتلاف الحفاظ على خطهم اليميني وتعزيزه واتخاذ مواقف متشددة إزاء القضايا الأساسية خاصة المتعلقة بالمجتمع العربي، مثل المسجد الأقصى والشيخ جراح ومصادرة الأراضي وتشجيع القوانين التي تستهدف العرب مثل "المواطنة"، إلى جانب المشاهد غير المحتملة التي وصلت من المسجد الأقصى والتعامل بعنف مع المصلين، والمشيعين في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة .
وأضافت:" وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة، أنه لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".
وتابعت: دخلت عالم السياسة من منطلق الإحساس بالرسالة والمسؤولية تجاه المجتمع العربي الذي أمثله .. لقد آمنت ولا زلت أؤمن بالشراكة اليهودية العربية في جميع مجالات الحياة، لكنني كنت وما زلت أعتقد أن الشراكة الحقيقية بين العرب واليهود يجب أن تأتي من مكان قائم على المساواة، بدون غطرسة، و في ضوء ما أشرت إليه أعلاه ، أعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي ، وإنهاء عضويتي في الائتلاف.
وذكرت القناة (12 العبرية): نقلا عن مسؤولين في الائتلاف أن سلوك بينيت وبارليف حول مسيرة الأعلام تسبب في استقالة غيداء.
وأضافت يديعوت أن وفدا من حزب ميرتس يشق طريقه الآن إلى نوف هجليل، حيث تسكن غيداء زعبي لإقناعها بالعدول عن قرار الاستقالة من الائتلاف.
