نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

استشهاد شاب وإصابة آخر بنيران مستوطن في مدينة اللد

الداخل المحتل ينتفض نصرةً للأقصى و"الشيخ جراح" وتنديدا بالعدوان على غزة

إحراق سيارة لمستوطن في مدينة اللد

نبأ – القدس

استشهد شاب فلسطيني من الداخل المحتل وأصيب آخر بحراح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد، وذلك خلال قمع شرطة الاحتلال للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلي على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود والمصلين في محيط المسجد الأقصى.

وأوضحت مصادر محلية أن مستوطنين في مدينة اللد استهدفوا مجموعة من الشبان بالرصاص الحي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح متوسطة.

وأعلنت "الشرطة الإسرائيلية" في بيان صدر عنها أن تم إقرار وفاة شاب من اللد بعد نقله إلى مستشفى أساف هروفيه جنوب مدينة تل أبيب، في حين قالت إن إصابة الشاب الآخر متوسطة.

ولفتت مصادر أخرى أن إطلاق النار أسفر عن إصابة شاب بجروح حرجة وآخر بجروح خطيرة وأنهما نقلا لتلقي العلاج في المستشفى، في حين لم يصدر بيانا رسميا عن الشرطة توضح حالة المصابين.

وفي مدينتي اللد والرملة (وسط)، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 16 متظاهرا، ادعت أنهم رشقوا عناصرها بالحجارة والألعاب النارية وأشعلوا إطارات السيارات.

وانطلقت مظاهرات حاشدة دعمًا للقدس المحتلّة وتنديداً بالعدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى وقطاع غزة في كلاً من الناصرة، وشفاعمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، ومجد الكروم، وعرّابة، وشقيب السلام بالنقب جنوبيّ البلاد، والزازير، واللد، والرملة، وكفر كنّا، وجلجولية، وكفر مندا، وجديدة - المكر، وفي بلدات أخرى، مساء الإثنين، اعتقلت الشرطة الإسرائيليّة خلالها، 46 متظاهرا على الأقل، كما أُصيب متظاهرون آخرون، إثر استنشاق الغاز المدمع، وبالرصاص المغلّف بالمطاط.

وخرجت المظاهرات التي شارك فيها آلاف؛ احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس، واحتجاجا على اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتصمين في الشيخ جرّاح وباب العامود في المدينة المحتلة.

وندّد المشاركون في المظاهرات بالاعتداءات الإسرائيلية، على القدس، وأهلها، وطالبوا بإنهائها.وأُغلقت بسبب المظاهرات شوارع في البلدات، وشهدت بلدات مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي عمدت إلى تفريق المتظاهرين، مستخدمةً قنابل الصوت، وقنابل الغاز المُدمِع في بعض البلدات.

كما اندلعت مواجهات فجر الثلاثاء في الناصرة، والبعنة، وشفاعمرو، وبلدات أخرى، مع الشرطة، شارك فيها مئات المحتجّين.

وفي جلجولية، أُصيب 3 متظاهرين على الأقل، بالرصاص المطاطيّ الذي أطلقه عناصر الشرطة.

واندلعت مواجهات في بلدة شقيب السلام، إذ أغلق شبان الشارع الرئيسي بالحجارة، فيما أغلقت الشرطة المدخل الرئيسي ورفضت إدخال المواطنين العائدين إلى البلدة

وشهدت بلدات مجد الكروم وكفر كنا، وكفر مندا مشاركات حاشدة وغاضبة، إذ خرج الآلاف منددين بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

وفي اللد، التي شهدت مشاركة واسعة في مظاهرة، عمد شاب إلى إنزال العلم الإسرائيليّ، ورفع علم فلسطين على عامود للإنارة في المدينة. وأظهر مقطع مصوّر، اشتعال النيران في محطّة للشرطة في المدينة كذلك.وعُلِم أن 16 متظاهرا، قد اعتُقلو في اللد والرملة على الأقلّ.

واعتقلت شرطة الاحتلال، شابين من سكان وادي عارة بزعم دهس شرطيّ عند مفرق مصمص. وقالت الشرطة في بيان بشأن ذلك، إن عناصرها "نصبوا حاجزا على مفرق مصمص في منطقة وادي عارة وذلك في إطار تجهيزات الشرطة للمظاهرة التي تجري في مفرق أم الفحم".

وأضافت: "خلال النشاط وصل إلى المكان مركبة رباعية الدفع ’تراكتورون’ يستقلها مشتبَهان وقاما بدهس أحد أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان"، على حدّ زعمها.

وأشار البيان إلى أن شرطيًّا "أصيب بجروح طفيفة ونقل على إثرها لتلقي العلاج الطبي، كما ألقي القبض على المشتبَهين".وفي باقة الغربيّة، انطلقت مظاهرة حاشدة ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس.

وتجمّع المتظاهرون أمام مسجد أبو بكر في المدينة، وهتفوا ونددوا بإجراءات الاحتلال بحقّ القدس وأهلها.

وفي حيفا، شارك شبان في احتجاج ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس، وأغلقوا شارع "بن غوريون".

وبحسب التفاصيل المتوفّرة، فإن أعمار الشبان الذين شاركوا بالاحتجاج، تتراوح بين الـ18 و21 عاما تقريبا.

وشارك محتجّون في شفاعمرو في مظاهرة نُظِّمت في المدينة؛ "تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة وتضامنا مع الأهالي في القدس وحي الشيخ جراح".

ولاحقا، انطلق المتظاهرون في مسيرة من دوار البلدية حتّى دوار الشهداء في المدينة.

وفي الناصرة، شارك الآلاف في وقفة احتجاجية على الاعتداءات في القدس المحتلة، نظّمتها القوى الوطنية في المدينة.

ونُظِّمت الوقفة في ساحة "عين العذراء" بالمدينة، ومن هناك انطلقت مظاهرةٌ باتجاه مركز المدينة، بحسب موقع "عرب 48".

وبعيد انتصاف ليل الإثنين، شهدت الساحة مواجهات مع شرطة الاحتلال التي اعتقلت عددا من المشاركين.

وذكر الموقع أن قوات كبيرة من الشرطة معززة بوحدات المستعربين لاحقت الشبان، وأفاد بأن هنالك مداهمات لمنازل واعتقال شبان من منازلهم.وأشار إلى أنه لدى الشرطة قائمة بأسماء "مطلوبين" قد تقوم باعتقالهم لاحقا.

وشاركت جماهير غفيرة من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة في المظاهرة التي نظمت في مدخل المدينة، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق شارع وادي عارة في كلا الاتجاهين بالمقطع الواصل بين مفرق مجيدو والمدخل الجنوبي لمدينة أم الفحم.

وأغلق المتظاهرون في أم الفحم شارع وادي عارة (65) في خطوة احتجاجية. وهتف المتظاهرون ضد السياسات الإسرائيلية وضد الاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداءات على المقدسيين في الشيخ جرّاح وباب العامود.

كما شهدت مدينة طمرة تظاهرة، بجانب دوار القدس في المدينة، وذلك استجابة لدعوة الجنة الشعبية، تنديدًا بالاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي وعناصر يمينية متطرفة على المصلين في المسجد الأقصى ونصرة لأهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء والترحيل.والتحمت المظاهرة مع تظاهرة شبابية نظمتها المجموعة الشبابية الرياضية "مدريدستا".

ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على فلسطينيية وعروبة القدس المحتلّة، ونددوا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح: "صغار وكبار يتظاهرون غضبا ورفضا للمس بالقدس والمسجد الأقصى، فالقدس هي بوصلة فلسطين، وقد التف جميع أبناء شعبنا بمختلف التوجهات السياسية حول القدس، وليسمع الجميع هذه فقط البداية، وهذا الغضب سيترجم إلى غضب أكبر إذا استمروا بهذه السياسة العنصرية".

وأضاف صبح: "غدا ستكون مظاهرة على مفترق طمرة، ونقول لجميع أهلنا من يريد ان يذهب للقدس ويقف إلى جانب أهلنا في القدس، ومن يريد أن يشارك في التظاهرات، فليفعل ذلك، جميع هذه النشاطات تكمل بعضها".

وذكر نضال عثمان، نائب رئيس بلدية طمرة، أن "التصعيد الذي ينفّذه الفلسطينيون ما هو إلا (نتيجة) ضد التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، وضد المتوافدين من المصلين إلى عاصمة الدولة الفلسطينية من أجل أداء الفرائض الدينية بشهر رمضان المبارك، إذ أن هذا الاعتداء لا يمكن إلا يُقابَل إلا بالتصعيد".

بدوره، قال مسؤول المجموعة الرياضية إنه "لا يمكن أن نتخذ موقف المتفرج أمام ما يحدث في القدس من سياسة عدوان ومحاولات تهجير وإخلاء أهلها منها".

وفي يافا، شارك في وقت سابق الإثنين، أهالٍ في وقفة تضامنيّة مع القدس وأهلها، وأغلق متظاهرون شارع "الحلوة" الرئيسي في المدينة.

واحتج المشاركون على اعتداءات الاحتلال المستمرّة في المسجد الأقصى وحيّ الشيخ جراح، في حين اعتدت الشرطة على المتظاهرين، وفرّقتهم بالقنابل المُدمِعة.

بعد ذلك، جابت مسيرة شوارع المدينة، رفع مشاركون فيها، العلم الفلسطيني، ولافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل؛ "لن تمروا"، و"حرية حرية للشيخ جراح".

وفي عين ماهل، شارك أهال في وقفة تضامنيّة مع القدس وأهلها كذلك، والتي نُظِّمَت في البلدة.

وحمل مشاركون في الوقفة، لافتات كُتِبت عليها شعارات من قبيل؛ "اقتحامات المسجد الأقصى جريمة حرب"، و"الاحتلال يرتكب في القدس جرائم ضدّ الإنسانية"، وغيرها.

وكالة الصحافة الوطنية