نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بالتزامن مع اعتراف الاحتلال بمقتل ضابط في غزة..

مختصان لـ"نبأ" يكشفان سر الرواية الإسرائيلية في اغتيال أبو عاقلة والهدف منها

نبأ – رام الله – رنيم علوي

يواصل الاحتلال تزييف الحقائق وترويج رواياته الكاذبة عن التاريخ المزيف للحركة الصهيونية التي ارتكبت المجازر والفظائع عبر التاريخ لتهجير شعب كامل وهدم حضارته وإرثه، مع استمرار جرائمه بحق الأبرياء والمدنيين.

وحول التصدي لتلك الروايات ودور الفلسطينيين في نشر الحقيقة، يقول السياسي أنس أبو عرقوب لِـوكالة "نبأ"، إنه "منذ تقريباً القرن الثامن عشر تقدم الحركة الصهيونية رواية تبرر سلوكها بشكل ممنهج، وعلى نطاق واسع، إذ أنها حققت نجاحات كبرى على الصعيد العالمي وأيضاً على الصعيد العربي فيما يتعلق بنشر الرواية الإسرائيلية الصهيونية، وجعل أحزاء من تلك الرواية بمثابة مسلمات حتى في وسائل الإعلام العربية الكبرى".

وأضاف أبو عرقوب: " هذه الرواية مع كل حدث تتجدد في عدوانها على الفلسطينيين لأنها تقوم على نفي الفلسطيني، ونفي حقه في الوجود على هذه البلاد، بالإضافة إلى نفي وجوده تاريخياً والتشكيك في أصله".

واسترسل بمثال ربط الرواية الاسرائيلية فيما يتعلق بإغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة: " هو صحيح أنه لم يتم نفي الرواية الفلسطينية على الحدث، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي خطى خطوة واضحة في التشكيك بالرواية الفلسطينية مع الإبقاء في الحفاظ على خط العودة بإدعائهم أنه قد يكون جندي إسرائيلي أطلق النار خطئاً على أبو عاقلة".

وأردف، بأن هذا تكتيك إعلامي دعائي يهدف إلى تخفيف ردة الفعل الدولية، مع تحقيق هذه الخطوة نجاحاً كبيراً، فهناك وسائل إعلامية عالمية نشرت القول بأن أبو عاقلة قتلت دون بيان الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، أي " بصيغة المجهول" وهذا ما يسجل نجاحاً للرواية الإسرائيلية على حساب الرواية الفلسطينية.

نوه أبو عرقوب في حديثه على قضية الإعلان عن اسم الضابط الدرزي محمود خير الدين وصورته كان محظوراً عن لدواعي استخباراتية كانت تتعلق بِـ الكشف عن معلومات لا تريد " إسرائيل" الوصول لها، وعند غياب هذه المخاوف تم الإعلان عنه.

وأشار أن هناك ضابط آخر أنثاء الحرب على لبنان لم يتم الكشف عنه إلى الآن؛ وذلك لما كان يقوم به من أدوار استخباراتية داخل لبنان، وبالتالي فإن الكشف عن هويته يؤدي إلى الكشف عن العمليات التي قام بها ومن كان يساعده في العمق اللبناني.

ومن جهته، قال المحلل السياسي عادل شديد بأن ما تسمى "إسرائيل" روايتها مرّت بعدة تحولات وتراجعات، إلا أنها مدروسة، حيث يراد منها تبريد الأحداث، كَـ تحويل قتل شيرين إلى حدث ثانوي وليس جوهري والتنصل من مسؤوليتها.

وأضاف عادل شديد: " في رواية شيرين إسرائيل تحاول تحويل النقاش في من قتل ممنهج إلى نقاش حول مواضيع ثانوية مثل رفض الفلسطينية المشاركه في لجنة تحقيق، أو أن مفتاح الحل بالرصاصة الموجودة لدى السلطة الفلسطينية".

ويعتقد شديد بأن "إسرائيل" وصلت لحالة إما إبقاء الموضوع مفتوحا أو إعتبار قتل شيرين تم بالخطأ من قبل جندي اسرائيلي، وليس ترجمة لعقيدة القتل اتجاه الفلسطيني على قاعدة أن دور الجيش هو القتل ولا قيمة لحياة الإنسان الفلسطيني.

 

وكالة الصحافة الوطنية