نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"لا تتركوا الأقصى وحيدا".. مبادرات حية لإعمار المسجد والرباط فيه

"أنا أتعهد بزيارة المسجد الأقصى المبارك مرة على الأقل كل...أكمل الجملة التالية، وعاهد نفسك على الذهاب للمسجد الأقصى باستمرار"؛ مبادرة "عهد الأقصى"، أطلقها الشاب محمد مصالحة من قرية الرينة قضاء الناصرة شمال فلسطين المحتلة.. للتشجيع على الذهاب للمسجد الأقصى بشكلٍ دائم.

محمد، شابٌ فلسطينيّ ظهر في مقطع فيديو وهو يجوب ساحات المسجد المبارك ويقوم بتوزيع البطاقات على الشبان غيرة على المسجد.

وقال: "الفكرة ليست جديدة..قبل ثماني سنوات تم توزيع بطاقات تعهد لزيارة المسجد الأقصى، الهدف منها أن لا تتركوا الأقصى وحيداً"، وأضاف: "الأعداد التي نراها في رمضان نريد أن نراها بعده وقبله وسائر أيام السنة".

ونوه محمد، أن هذا العهد بين الشخص ونفسه، يذهب بوتيرة ثابتة تناسب كل شخص، مرة في الشهر أو كل أسبوعين، وختم بقوله: "إنما الأعمال بالنيات".

دعوات لمواصلة الرباط

الشاب محمد نوفل من مدينة قلقيلية قال إن المسجد الأقصى يحتاج لهذه الهمم والطاقات، "المسجد بده تضحية، لأنه الي جاي أصعب على المسجد فيجب إثبات حقنا في المسجد من خلال التواجد والصلاة فيه".

أما الباحث في شؤون القدس محمد الجلاد من مدينة طولكرم، فاستخدم توصيفاً قال فيه: "إن أمة الإسلام والمسلمين فيها مضغة وهي الأقصى، اذا عزّت عزّت الأمة كلها، وإذا ذلت، فستذلّ الأمة، والتاريخ شاهد على ذلك".

وأكد على ضرورة وأهمية الرباط في المسجد الأقصى قائلا: "رسالة المرابطين هي الحفاظ على قلب الأمة"، وأضاف: "من لا يستطيع أن يقدم للرباط في المسرى فإن من الواجب عليه أن يجهز مرابطا ويبعث بغيره، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، من جهز غازيا فقد غزى".

وأشار الجلاد الى أن "من هو خارج البلاد، يستطيع أن يرابط على الثغر الإعلامي، أو على الثغر الثقافي أو على الثغر التربوي.

وشجع الجلاد الأمة الإسلامية للعمل على نصرة المسجد بقوله: "نحن في زمن قد يندم البعض إذا لم يعمل شيئا فيه، فرصة العمل لتحرير المسجد الأقصى المبارك لم تحصل إلا مرتين، وهذه هي المرة الثالثة، فاعملوا وأعدوا ولا تتأخروا".

ومن مدينة نابلس، عبر الصحفيّ عبد السلام عواد عن فرحته بوجود أعداد كبيرة من المرابطين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وقال: "نلاحظ هذه المشاركة الواسعة من الشباب وكبار السن، يتخطون الحواجز والجدران، في سبيل الوصول للأقصى، هذا يدل على أن المسجد الأقصى يمثل بالنسبة لهم القلب والعقيدة وقضية مهمة أولى وأهم من كل شيء".

وأكد عواد أن ضرورة الوصول للمسجد المبارك والرباط فيه، رغم الحواجز والظروف، وفي جميع الأوقات.

وفي خضمّ الظروف الصعبة التي يمرّ فيها المسجد الأقصى المبارك، بعد شهر رمضان، تتجه الأنظار نحو حماية المسجد الأقصى والرباط فيه، تحسبا لأي حماقة يمكن أن يرتكبها الاحتلال ومستوطنيه.

وكالة الصحافة الوطنية