الخليل – خاصّ نبأ:
أكدت عائلة المعارض السياسي الراحل نزار بنات، أنّ السلطة أفرجت عن المتهمين الموقوفين في قضية اغتيال ابنها "نزار" بدون أي مصوغ قانوني.
وقال عمار بنات، ابن عم المعارض الراحل لــ"نبأ" إنّ العائلة تأكدت بالصور والفيديوهات أن الـ14 متهما، خرجوا من مقراتهم الأمنية، وأمضوا العيد مع أهلهم.
وأوضح أنه خلال شهر رمضان، كان يتم الإفراج عن المتهمين على شكل مجموعات، بحيث يذهبون الى بيوتهم، ويفطرون مع أهاليهم، ثم يعودون الى إلى مقر التوقيف، مشيراً إلى أنّ بعضهم كان يبيت عند أهله.
وبيّن أن العائلة علمت عبر مصادر خاصة بها، أن المتهمين الـ14 سيفرج عنهم عشية يوم العيد، "فتحركنا، وتواصلنا مع المحكمة والنيابة العسكرية، وخاطبنا بعض المؤسسات المختصة، وجميعهم أكدوو أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم الإفراج عنهم، لأنه لا يوجد أي مسوغ قانوني يقضي بالإفراج عنهم، نظراً لأنهم متهمين في جريمة قتل لمعارض سياسي، والشارع كان متفاعل بشكل كبير معها".
واعتبر عمار بنات أنّ "السلطة كانت تقصد أن نعرف بخروج المتهمين من مقراتهم، بهدف جرّ العائلة على تصرف غير مدروس، وردة فعل تكون لصالحهم، لكن العائلة تعي ذلك جيداً".
وقال إنّ السلطة تسعى حالياً إلى جرنا لمربع اشتباك عشائري، وتحويل قضية نزار بنات من قضية قانونية إلى قضية عشائرية، وهو الأمر الذي ترفضه عائلة بنات منذ لحظة اغتيال ابنها.
وشدد على موقف العائلة منذ لحظة اغتيال نزار، أن ابنها هو ابن الشعب العربي الفلسطيني، ولا تطالب سوى بمحاكمة قتلته، في مقدمتهم من أعطى الأمر ومن مخطط .
وكشف عمار بنات عن أن العائلة حالياً في طور التشاور مع أبناء الشعب الفلسطيني، والقوى الوطنية والإسلامية، "وسيكون لنا خلال 3 أيام موقف حيال سياسة السلطة تجاهنا، وتجاه قضية نزار بشكلٍ عام".
وسبق أنّ أكدت عائلة نزار بنات لــ"نبأ" أنّ السلطة لجأت الى ما وصفتها "أساليب المراوغة والمماطلة" في محاكمة القتلة، عبر جلب من وصفته "شهود زور"، يدّعون أن نزار كان مريضاً بالقلب على خلاف التقارير التي قدمت من مستشفى الأهلي والميزان في الخليل، وأكدت أن نزار لا يعاني من تلك الامراض.
يشار إلى أن جلسة محكمة جديدة في قضية نزار بنات ستعقد بتاريخ 18 أيار الجاري .