نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

فقد خلال الأسر والديه وشقيقه

35 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي .. الأسير رشدي أبو مخ يعانق الحرية

رشدي أبو مخ.jpg

نبأ-أسماء شلش

خمس وثلاثون عاما قضاها بين أروقة السجون، في ثنايا الزنازين وأمام المحاكم الإسرائيلية، لم تنثني عزيمته ولم ينطفئ أمله بالحرية يوماً، حتى أذن له بموعد مع الحرية، تستقبله فيها قريته ومسقط رأسه باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، بكل حب وشوق. هو الأسير رشدي أبو مخ (58 عاماً)، الذي اعتقل في ريعان شبابه عندما كان يبلغ 23 عاما ليخرج اليوم وقد غطى الشيب رأسه.

يعد الأسير رشدي أبو مخ من أقدم الأسرى في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقل في 23آذار عام 1986 ليعانق الحرية اليوم الخامس من أبريل عام 2021.

يشار إلى أن موعد الإفراج عنه  كان قبل أسبوعين لكن سلطات الاحتلال آثرت إلا أن تعكر صفو الفرح، بحجة مخالفة سير ارتكبها الأسير قبل دخوله السجن.

سرق السجن منه سنوات عمره المشرقة، كما حرمه من فرصة إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على من يحبهم, ففارق والده الحياة وهو في الأسر وتوفي شقيقه محمد جراء حادث عمل في عام 2007.

و لم يتمكن الأسير أيضاً من رؤية والدته الحاجة سمية توفيق وتقبيل كفيها, فالموت حال بينهما بعد اربع وثلاثين عاما من الانتظار قضتها والدته صابرة منتظرة على أمل أن تحتضن نجلها الذي بكى قلبها شوقا له.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير رشدي أبو مخ مع ابن عمه إبراهيم بتهمة تنفيذ عملية خطف وقتل جندي إسرائيلي في العام 1985.

وتتواصل الاستعدادات والتحضيرات في مدينة باقة الغربية لاستقبال الأسير رشدي أبو مخ.

وكالة الصحافة الوطنية