نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مفصولون من فتح: القرار مأساة .. والحركة ستدفع الثمن في كل الانتخابات القادمة

أسماء المفصولين من حركة فتح

رام الله – خاص نبأ:
اعتبر رئيس بلدية الخليل تيسير أبواسنينة، أنّ فصل حركة فتح له ولعدد آخر من أبناء الحركة على مستوى الوطن، على خلفية مشاركتهم في الانتخابات المحلية مؤخراً، إساءة للحركة، داعياً إلى مساءلة من فشل في احتواء الناس، ومن فشل في الانتخابات بغضّ النظر عن مسماه .

وقال لـ"نبأ" إنّ خطوة الفصل هذه ستدفع حركة فتح ثمنها في كل الإنتخابات القادمة، وفي علاقاتها مع الجماهير، "لأننا من نمثل الشرعية، ومن نتملك العلاقة بالناس التي اختارتنا".

وأكد لم نستلم أي قرار رسمي بالفصل من الحركة، وإنما عرفنا به من خلال وسائل الإعلام، وهذه ليست الطريقة التي يتم فيها الفصل، ناهيك عن أنه فصل خارج إطار النظام الداخلي للحركة، كما أنه يعتبر فصلاً لفتح عن تاريخ كوادرها وتضحيات شهدائها.

وقال "أبواسنينة": هذا الفصل يأتي في سياق الخلاص من كلّ من له علاقة بالتاريخ النضالي في فتح، وسبق ذلك إحالة البعض الى التقاعد، وهي ضربة وجهت لحركة فتح، وهو قرار غير مقبول، لكنّه بالنسبة لنا "نيشان" يعلق على صدورنا. 

وأضاف: عندما دخلنا فتح لم ندخلها باستمارة، أو تنسيب، أو بقرار شخص ما، إنما دخلناها بقناعاتنا بخط حركة فتح القائم على أساس العمل على تحرير الأرض والخلاص من الاحتلال . 

وأكد: التزمنا بمبداً حركة فتح الذي يعتبر أن لا تناقض سوى التناقض مع الاحتلال، والعمل على مقاومة الاحتلال من خلال الوحدة الوطنية، ونحن الأكثر التزاماً بمبادئ الحركة والخط السياسي لها، اما الذين يعيشون على الانقسام ويستفيدون منه فلا يريدون مصلحة لا للقضية الفلسطينية، ولا للشعب، وعليهم مراجعة انفسهم .

وبيّن "أبواسنينة" أنه تم اختيارنا من أصحاب حق الاقتراع، وبالتالي نحن أصحاب الشرعية، ومن نسّب بفصلنا فهم "صبية" لا علاقة لهم بتاريخ فتح، وهم طارئين على فتح ولا يمثلون شيئاً فيها، ويجب مراجعة انتماؤهم من جديد. 

ورأى أن قرار الفصل من فتح، لن يؤثر على عمله كرئيس لبلدية الخليل، مشيراً إلى أنّه لا يحق لأحد أن يأخذ أي تصرف ضد البلدية او الخليل عامةً، لأنّه بذلك يفصل جزءاً من الوطن. 

واعتبر رئيس بلدية الخليل أنّ فتح عندما اتخذت قرار فصلنا من الحركة، هي فصلت نفسها عن محيطها الجماهيري، وتاريخها النضالي، ومبادئها، وهذا القرار يجب أن يُراجع، ومساءلة من قدّم هذه الضربة الكبيرة لحركة فتح. 

من جانبه، اعتبر عمر الشلبي أمين سر حركة فتح سابقاً في القدس، واحد المفصولين، القرار -ان كان صحيحاً- بأنه "مأساة"، وكان مفاجئا بالنسبة لنا، ولم نبلغ رسمياً به .

وقال "الشلبي" إنّه لم يتدخل في تشكيل اي قائمة انتخابية، لكن قرار فصله كان على ما يبدو على خلفية ترجيحه قائمة انتخابية يرأسها محمد حسن مطر وهو ايضاً من ضمن من تم فصلهم. 

وقال إنّ قرار الفصل لا يسوى الحبر الذي كتب به، مضيفاً: "نحن لم ننتمي لفتح بإذن من أحد حتّى يتم فصلنا بهذه الطريقة، بعيداً عن نظام الحركة الداخلي". 

كما استغرب  تزامن القرار مع الهجمة على المسجد الاقصى من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وأشار الى أنّ قرارات الفصل جاءت بناءً على توصيات من أقاليم حركة فتح، لكنه أكد أنّه لا يوجد إقليم لفتح في القدس.

وكالة الصحافة الوطنية