نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نشطاء مواقع التواصل: تواطؤ مع المستوطنين وتحقيقا لرغبة الاحتلال

موجة غضب عارمة بعد قرار الأوقاف الأردنية منع الاعتكاف في المسجد الأقصى

خاصّ نبأ:

أثار قرار وزارة الأوقاف الأردنية منع الاعتكاف في المسجد الأقصى خلال ليالي شهر رمضان، وقصر ذلك على العشر الأواخر منه موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين.

وجاء قرار منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الوقت الذي تهدد جماعات الهيكل المزعوم بذبح القرابين في المسجد، يوم الجمعة.

ويحل ما يسمى "عيد الفصح" العبري هذا العام، متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر نيسان/ أبريل الجاري.

ودشن ناشطون عبر موقع "تويتر" وسما بعنوان: " #منع_الاعتكاف_خذلان"، هاجموا فيه قرار الأوقاف الأردنية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى، مؤكدين على حق الجميع بالاعتكاف في طوال أيام الشهر المبارك، لافتين إلى أن هذا الامر يعتبر تحقيقا لرغبة الاحتلال.

واعتبر نشطاء أنّ القرار يثبت "وظيفة الأوقاف الأردنية في خدمة المستوطنين"، متسائلين عن دورها الحقيق في الوصاية على المقدسات .

وقال الأسير المحرر والناشط سلطان العجلوني: " نحكي بصراحة .. عندما تعلم نية عبّاد الهيكل اقتحام المسجد الأقصى وتصدر أمراً بمنع تواجد المرابطين لحمايته والدفاع عنه، حينها لا يكون #منع_الاعتكاف_خذلان فقط بل تواطؤ واضح بيّن ومشاركة في هذا التدنيس".

https://twitter.com/AjloniSultan/status/1514126524320043008

وقال الكاتب ياسر الزعاترة تعليقاً على الأمر: "تبرير وزير الأوقاف لحصر الاعتكاف في المسجد الأقصى بالعشر الأواخر من رمضان، بأن ذلك هو المعمول به منذ عام 67؛ ليس مقنعا. حين يتعرّض المسجد لمخاطر جديّة، وتتوعّد جماعات (الهيكل)، بذبح (قربان الفصح) يوم الجمعة، بما لذلك من دلالات خطيرة؛ يغدو ذلك التبرير بلا قيمة".

https://twitter.com/YZaatreh/status/1514175514809966598

من جانبه، كتب المغرّد رياض السنيد: "مع الوصايا الأردنية على القدس لان البديل سيكون وزارة الأديان الإسرائيلية لذلك كأردنيين مسؤوليتنا أكبر بمنع الاقتحامات ووقف كافة أشكال الاعتداء على أقصانا وعليه جاءت المطالبات الشعبية اليوم للدولة الأردنية والحكومة أن تكون على مستوى المسؤولية تجاه القدس".

https://twitter.com/2QKR9btSjicLBYt/status/1513993914952335372

واعتراضاً على القرار، قالت المغردة مرح شرباتي: " ما في اي تدّخل او اي شخص ايش ما كانت علاقته مع هالكيان الارهابي بيقدر يمنع الشعب الفلسطيني من الإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والوصاية على الأقصى انك تشارك في حمايته وتمنع اقتحامات المستوطنين".

https://twitter.com/marahsharabati/status/1514471216605765634?s=20&t=Lti-KJdllpXXfujwhmIRJw

أما المغردة "هديل" فقالت معترضة على القرار:" قرار منع المصلين من الاعتكاف لا يدل إلا على ترسيم قناعة أن الدول العربية غالبا بحكامها وحكامها وعلى رأسهم المؤسسات الدينية ما هي إلا مكاتب توظيف لتمرين عدو الأمة من الأمة."

https://twitter.com/Hadeelmuq93/status/1514396378675531781?s=20&t=Lti-KJdllpXXfujwhmIRJw

كما اعترض المغرد أحمد سليمان العمري على القرار بالقول: "تسمية منع الاعتكاف خذلان هو الأصح بظلّ الانتهاكات الأخيرة، التي جعلت شهر الرحمة رمضان أكثر دموية. كان الأجدر بالحكومة بدلا من هذا المنع تصريح جدّي بهالة تهديد. ولأننا لا ننتظر خطى جدّية، نطمح أن تلتزم الحكومة دورها بالصمت، فهو أفضل ما تفعله الآن."

https://twitter.com/ahmadomariy/status/1514388536526618627?s=20&t=Lti-KJdllpXXfujwhmIRJw

وعلق المغرد كمال الجعبري عبر الوسم قائلا: "باختصار، تواجدنا المكثف في مساجدنا قبل العدوان المتوقع على الأقصى، بيوم، سيرفع من همم المرابطين والمعتكفين في الأقصى، ويدعمهم ليقوموا بواجبنا جميعاً تجاه مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، فالله فالله في الفجر العظيم".

https://twitter.com/kamaljehad88/status/1514352308825595910?s=20&t=Lti-KJdllpXXfujwhmIRJw

وزير الأوقاف الأردني يبرر

وأثارت تصريحات وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة التعليقات الرافضة لقرار الوزارة، والتي قال فيها إن الاعتكاف في المسجد الأقصى لم يكن قائما منذ عام 1967 سوى في العشر الأواخر من شهر رمضان.

 وأضاف الوزير أثناء حضوره جلسة عقدتها لجنة فلسطين النيابية، الاثنين، أنه "لا يوجد أي بُعد سياسي لعدم فتح المسجد للاعتكاف، وإنما الأمر طبيعي ومعمول به سابقاً".

ولفت إلى أن العاهل الأردني عبدالله الثاني "قاد جهودا دبلوماسية حثيثة لمنع أي مضايقات تحرم المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك، قبل حلول شهر رمضان المبارك، وهو ما لمسناه في اليوم الأول من الشهر الفضيل، إلا أن الأعياد والمناسبات اليهودية أدت إلى حدوث مضايقات".

وكان مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، قد أعلن السبت الفائت، أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قررت أن الاعتكاف يبدأ في 20 رمضان.

وأضاف أن "من أراد الاعتكاف الليلة فليذهب إلى مسجد اللولو (باب العامود) ومسجد المئذنة الحمراء في حارة السعدية".

وكالة الصحافة الوطنية