نابلس-نبأ-شوق منصور:
في كل عام تستعد مدينة نابلس لاستقبال شهر رمضان المبارك، وما أن يعلن عن أول أيام رمضان، تتزين المدينة بالفوانيس الرمضانية، وأشهى المأكولات والمشروبات، وفي ساعات العصر تبدأ شوارع نابلس تنبض بالحياة، حيث يتزاحم الصائمون لشراء احتياجاتهم، استعداداً للإفطار، كشراء قمر الدين والقطايف والسوس والمخللات.
وتنفرد مدينة نابلس ببعض العادات والتقاليد الخاصة بها، ورغم أن بعضها اختفت ومنها مدفع رمضان، إلا أنها لا تزال تحتفظ ببعض الطقوس التي تميزها عن غيرها من المدن.
يقول محمد مهدي في حديث له مع نبأ: لا تشعر بنكهة رمضان إلا في نابلس وخاصة في خان التجار، وبعد صلاة العصر، تجد السوق يتزين بألوان المخللات والمشروبات التي لا غنى عنها في الشهر الفضيل، وأيضا القطايف الذي تمتاز به مدينة نابلس وبعض الحلويات الشتوية الأخرى كالعوامة .
أما الحاجة أم خالد تقول : إن هناك عادات تنفرد فيها مدينة نابلس في رمضان وخاصة في أول يوم من رمضان، وهي أن يفتتحوا الشهر الفضيل بمأكولات (الأبيض ) كالمنسف أو فول بلبن، أو عكوب أو أخضر كالورق العنب والملوخية.
وتضيف: أن السبب وراء هذه العادة يقال لجلب الفال الخير، فالأبيض يدل عل عام أبيض والأخضر عام أخضر، وكلاهما يجلبان الخير، حسب قولها.
وتحدثت أم خالد أيضاً عن بعض العادات النابلسية ومنها الفقده وهي عادة اجتماعية تهدف لزيارة الأرحام، حيث يقومون بشراء بعض الحاجيات كاللحمة والدجاج والأرز ويقومون بزيارة أرحامهم.
وتضيف أم خالد أيضا، من عادات مدينة نابلس في شهر رمضان وجود المسحراتي، وتكون مهمته هي إيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور، وهو يردد الأناشيد الدينية وحاملاً ومعه طبلته.
وتبقى مدينة نابلس تحتفظ في هذه العادات رغم اختفائها في كثير من المدن والبلدان، رغم التطور والحداثة إلا أنه لا تزال موجودة، التي تعطي شهر رمضان اجواء مميزة وتجعله مختلفا عن بقية الأشهر.