رام الله-نبأ-رنيم علوي:
مع انطلاق التصويت للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، يعيش الفلسطيني أجواءها في الضفة الغربية، فبات لكل مواطن في الدوائر التي أتيح فيها التصويت، الحق بالتصويت لمن يرغب، فما المحفز الذي دفع الكثير للتصويت! وما توقعات الشارع الفلسطيني عن القوائم التي ستفوز، وبالتحديد في مدينة رام الله وقوائمها؟
ومن هذا المنطلق رصدت وكالة " نبأ" جولتها على المواطن الفلسطيني في رام الله، والتي كانت بدايتها مع عماد أبو عواد الذي اعتقلته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، إذ التقى وهو في زنازين عوفر، بِـ مرشح قائمة البيرة تجمعنا سلام الطويل، وحمّله رسالة، مفادها: " أهلي وعزوتي أبناء مدينة البيرة، شباب المدينة وفتياتها، من زنزانتي أكتب لكم، "لقد قرر الاحتلال تغييبي عن مشهد الانتخابات، قاصدا بذلك تعطيل روح الأمل التي تحدثنا لكم عنها في آخر لقاء، قرر أن يحاصر الأمل، لكن ردي واضحا قلته أمام الاحتلال، سأكون رئيسا للبلدية بعون الله، سينتصر ربعي في البيرة لرسالتنا، قصدتم إبعادي عن مدينتي لكن مدينتي ستغضب على ظلمكم وسيقفون معنا، أنا على يقين بذلك، أهلي وربعي وعزوتي لن أسلم الراية وسأعود بعون الله كما عاهدتكم رئيسا بدعمكم لبلدية البيرة او خادما للناس فيها، رسالتي تجذرت وأمانة الناس التي حملت سأمضي بها وبرنامجنا سنطبقه، على ذلك تعاهدنا، أنا وإخواني في القائمة برنامجنا لن ينقص بغيابي لأن إخواني مؤتمنون".
فيما حسمت المواطنة تقوى توربان موقفها بعبارة: " بنتخب الجهة الأحق حتى لو ما بتطرق إلها، المهم ألا تنسق مع الاحتلال".
أما الناشط الشبابي طارق خضيري، عبّر قائلاً: " نحن على موعد مع القصاص من كل فاسد والانتصار لدماء نزار، وآهات المعتقلين، لا تتركوا الميدان ولا تعطوا فرصة لعقارب الساعة أن تعود للوراء".
وأردف خضيري لِوكالة " نبأ": " السبب الذي يدفعني أنا وكثير من جموع الشعب للذهاب إلى الانتخابات، شعورنا بالأمل أن يتم التغيير على كل المستويات هذا من جانب، ومن جانب آخر رؤيتنا بأنها فرصة للانتقام والثأر لفترات القمع والملاحقة، بالإضافة إلى التكرس السياسي الذي عشناه".
وتابع:" الذي عشناه بعدم قبول السلطة لرأي الناس والمواطنين في الشوارع والمظاهرات وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت اليوم فرصة في انتخابات البلدية بأن يقولوا للحزب الحاكم أن هناك صوت معارض بعيد عن كل أساليب القمع".
وقالت الدكتورة في جامعة بيرزيت، أنعام العبيدي: " ليس لي ناقة ولا جمل في انتخابات البلديات، ولكن منطقياً، من لم يرفع الصوت لإدانة قتلة نزار بنات، لن يهتم بتوفير الخدمات البلدية وبتأمين حاويات النفايات بجميع أنواعها".
ومن جهته، قال أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير: " حرية الاختيار مكفولة في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، استنفاذ حق الانتخاب واجب لا تفرط فيه، بناء نظام ديمقراطي مسؤولية جماعية، الشعب الفلسطيني بديله عن الديمقراطية التمسك بمزيد من الديمقراطية والتوحد والتضامن".
وأكد زعارير أن حق الاختيار مكفول بالانتخاب الحر، والتمسك بأواصر الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي واجب الكل، لبناء مجتمع سياسي ومدني أكثر تحصينا مما هو عليه.
واستطرد القول: " هذه الانتخابات في محلياتنا، قرانا ومدننا، حواريها وأزقتها، تقوم على التمثيل النسبي، كثيرون من المتنافسين سيتجاوزون نسبة الحسم، وسيكونون مجبرين على العمل سويا في مجلس بلدي واحد، وعليه؛ يتوجب ألا ترتفع الأسوار والحواجز إلى مدى لا نرى بعضنا البعض، في نفس الزقاق، بينما سيلتقي ممثلونا على طاولة واحدة".
وأوصى أنه على الجميع أن يُميز بين الحق في التعبير والانتقاد وألا يصل حد التشهير المحرم دينيا ووطنيا وأخلاقيا.
وقال:" شخصياً سأختار الكتلة التي تمثل توجهي السياسي، وهي كتلة البناء والتحرير، ومن حق كل أن يفعل، ف التعددية السياسية والديمقراطية كفيلتان بتحصين المجتمع ومؤسساته الى الأمام نحو فلسطين الوطن".