نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

كيسان ومسافر يطا ..

تصاعد في انتهاكات الاحتلال والمستوطنين والهدف "التشريد ثمّ السيطرة"  

بيت لحم / الخليل – خاصّ نبأ:

بوتيرةٍ متسارعة ومتصاعدة، تشهد قرية كيسان، شرق مدينة بيت لحم، انتهاكاتٍ شبه يومية من قبل قطعان المستوطنين، تتزامن مع تسليم إخطارات هدم جديدة، وأخرى لوضع اليد على  مساحاتٍ واسعة من أراضي القرية .

وأوضح د.أحمد غزال نائب رئيس مجلس قروي كيسان لــ"نبأ" أن قوات الاحتلال سلمت يوم الإثنين، إخطاراً بهدم منزل المواطن ماجد يعقوب غزال خلال أسبوع، متوقعاً حدوث عملية الهدم في أي لحظة.

وذكر أنّ العائلة عانت الأمرين حيث هدم قبل عامين منزلين لنفس الأخوة، واليوم يخطر بهدم المنزل الثالث لنفس العائلة التي شتت أوصالها.

وبين "غزال" أنّ الاعتداءات لا تقف عند الإخطارات والهدم، بل يمارس الاحتلال والمستوطنون اعتداءات على رعاة الاغنام ومواشيهم التي هي مصدر رزقهم، اضافة إلى منعهم من فلاحة أراضيهم والرعي فيها، حيث تعتمد القرية على الاراضي الزراعية، بينما يستغل الاحتلال غياب اصحاب الاراضي المحيطة بقرية كيسان ويعمل على مصادرتها وضمها للمستوطنات.

وتحيط بقرية كيسان مستوطنات، من أبرزها (معالية عاموس وآبي هناحل)، إضافة إلى مكب النفايات الذي أقامه الاحتلال على مدخل القرية، الذي يؤثر على الثروة الحيوانية، ويتسرب منه روائح تمثل مكرهة صحيّة.

وقال إنّ الاحتلال يمارس ضغوطات على أهالي كيسان لإجبارهم على ترك أراضيهم، ويسابق الزمن للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي، حيث يُسهل للمستوطنين في مقابل التضييق على الأهالي.

ويصف "غزال" الوضع في كيسان بأنه "شبه مأساوي"، مع ازدياد استهداف المستوطنين للقرية، مشيراً إلى أن بعض المستوطنين باتوا يحضروا أغناماً ويدخلونها للرعي في أراضي أهالي كيسان، بهدف السيطرة على تلك الاراضي .

وتفتقر القرية –وفق غزال- الى كثير من الخدمات الأساسية، مع نقص الدعم الرسمي لتعزيز صمود اهالي القرية، داعياً الى دعم القرية بشكل أكبر.

وخلال الأسابيع الماضية، سجلت عدة حالات اعتداء على مزارعات من قرية كيسان عبر رشهنّ بغاز الفلفل الحارق، من جانب المستوطنين، ناهيك عن مطاردتهن ومنعهنّ من رعي الأغنام، او حتى قطف ثمار "العكوب" من الأراضي .

على مقربةّ من ذلك، قال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، إنّ قوات الاحتلال أخطرت بهدم ووقف العمل بمدرسة وثمانية مساكن في قرية شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل .

وقال "الجبور" لــ"نبأ" إن الاحتلال أخطر بهدم ووقف العمل في مدرسة شعب البطم الأساسية المختلطة وهي من مدارس التحدي والصمود، ويتعلم فيها ما يزيد عن 50 تلميذاً".

وأشار الى أن المدرسة بنيت في تلك المنطقة  لدعم وتثبيت صمود السكان.

وأهاب "الجبور" بكل  المؤسسات الدولية والانسانية التدخل   لوضع حد لهذه  الانتهاكات  والجرائم التي ترتكب  بحق اطفالنا  في تلك المناطق المصنفة "ج"،  والتي يسعى الاحتلال  الى السيطرة على اراضيها  لصالح المستوطنات .

وأضاف الجبور إلى أن قوات الاحتلال أخطرت أيضاً، بهدم ووقف العمل في مساكن وحظائر تعود لسبعة مواطنين.

وكالة الصحافة الوطنية