نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

منها الزواج والإنشاء

مواطنون لـ"نبأ": ارتفاع الأسعار أجبرنا على وقف مشاريعنا الحياتية

رام الله- نبأ-رنيم علوي:

تواصل الأزمة الاقتصادية العالمية إلقاء ظلالها على الواقع المعيشي الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لاسيما بعد اشتعال فتيل الحرب الروسية ضد أوكرانيا منذ أكثر من أسبوعين، ما تسبب في ارتفاع كبير على أسعار المواد الأساسية والسلع الغذائية للمستهلكين في شتى أنحاء العالم، بالإضافة للارتفاع الذي طال أسواق الذهب، وحديد البناء.

ارتفاع دفع الكثير من الشباب الفلسطيني، وأرباب الأعمال الإنشائية إلى التريث قليلاً أو حتى اتخاذ خطوات للوراء في سبيل تقليل النفقات على أنفسهم، لحين ميسرة.

المواطن محمد الريماوي من بلدة بيت ريما، حاله يمثل مئات الحالات التي أوقفت عمليات البناء بفعل ارتفاع سعر الحديد في السوق الفلسطيني، إذ يقول: " بدأنا في مشروع البناء مثلنا مثل عامة الناس، بكون الواحد محوشله مبلغ صغير يبلش فيه، ف إحنا جهزنا الأرضية، وكلفتنا تقريباً فوق ال 25 ألف على 90 متر من الأرضية".

ويضيف لـ"نبأ": يبدأ المواطن في عملية البناء، ليؤسس مستقبلاً زاهداً له ولعائلته بمبلغٍ معين، فكيف يتصرف المواطن حيال تغير خطته، كارتفاع سعر الحديد؟

 وعبّر الريماوي بحزن عن إيقافهم للبناء الخاص بهم بسبب ارتفاع سعر الحديد، قائلاً": هذا الارتفاع فوق طاقتنا وما علينا غير نستنى الأسعار تنخفض لنكمل عملية البناء".

يقال إن البشر وإن اختلفوا بأجناسهم إلا أن المصائب تجمعهم، فبجانب المواطن الريماوي الذي فضّل الانتظار على الاستمرار، تقبع في محطات الانتظار أيضاً عائلة محمد خواجا من إحدى قُرى رام الله.

يقول ابن الحاج محمد، رامي ابن الـ 28 ربيعاً، "أنا شاب منذ ستِ سنوات وأنا احاول جاهداً إعالة عائتلي بصفة والدي كَبر في السن، إضافة إلى أني ما زالت عازباً لم اتزوج، وذلك لصعوبة المعيشة والتوافق بين العائلة وما يلزم لبناء عائلة صغيرة لي".

رامي، أخذته دنيا الرحمن لينشغل بجمع قوت عائلته، متغاضياً همّ زواجه، الذي لم يعد هدفه الأسمى طيلة الفترة الماضية، وبعد أن وضع أسهم الزواج أمامه، ارتفعت اسعار الحديد.

واليوم، يقول رامي: " أبوي إله فترة بزن على راسي إنه خلص لازم اتزوج، وفعلاً لما قررت أتزوج، كانت الخطوة الأولى للبداية هي لازم اجهز بيت خاص إلي، وأنا حالياً بعد ما طلبت طلبيات الحديد ارجعت وقفتهم، ووقفت فكرة البناء لأنه بعد الحمدلله همّ الحديد صار أغلى من مهر العروس بحالها".

لم تقف هذه الدائرة على تلك الحالتين، فالكثير من أمثالهم من يعانون، هذا حال كثير من الفلسطينيين الذين اجتمع عليهم ضيق الحال، وتضييق الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية