نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في برقة لا يكلوا في الدفاع عن أرضهم

5 رصاصات "إسرائيلية" قتلت حُلم "أحمد وجمان" بفرحة الزفاف

نابلس-نبأ-شوق منصور:

خمس رصاصات أطلقها جنود الاحتلال "الإسرائيلي"،  كانت كفيلة بقتل حُلم أحمد وجمان، وكانت أسرع من أن يتحقق حُلم الزواجِ وبناءِ أسرة والتخطيط لمستقبلهم، هذا الحلم الذي ابتدأ منذ أربعة شهور عندما اختار قلب أحمد  أن تكون "جمان" شريكة له.

أحمد حكمت سيف (23عاماً) من بلدة برقة شمال غرب نابلس، غادر هذه الدنيا برصاصات غادرة من بندقية جندي "إسرائيلي" يتبع لكيان عنصري، الأسبوع الماضي، خلال مشاركته في مسيرة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال.

"جمان قبها" خطيبةُ أحمد، فتحت قلبها لمراسلة وكالة "نبأ"، متحدثة عن آخر لقاء جمعها قبيل الإصابة بقليل: " لم أكن أعلم أن هذا اللقاء الذي جمعني به في اليوم الذي أصيب فيه سوف يكون اللقاء الأخير لنا".

وتضيف قبها : لقد كنا معاً قبل عدة ساعات فقط من إصابته، لقد جاء إلى جامعتي، و أمضينا يوماً كاملاً، لا أعرف لماذا كنت أشعر أن شيئاً سوف يحدث اليوم، طلبت الذهاب معه إلى منزلهم في برقة لكنه رفض وقال لي "أخاف أن يغلق الاحتلال مداخل القرية، فاليوم سوف يكون في القرية مسيرة للأسرى".

وتابعت حديثها: "عدت إلى السكن الجامعي وخلال تصفحي على فيس بوك  قرأت أن أحمد قد أصيب في المواجهات وبحاجة إلى وحدات دم، وهو ما سمعته عبر مكبرات الصوت في مساجد المنطقة، لا أعرف كيف خرجت من السكن وذهبت إلى المستشفى، فوجدته في وضع صحي صعب لاختراق الرصاصات جسده".

انهالت دموع جُمان، وهي تحدثنا عن خططهما معاً لحفل الخطوبة في شهر يونيو المقبل، لكن رصاصات الاحتلال قتلت هذا الحلم، ليزف أحمد شهيدا ويؤجل عرسنا إلى الجنة".

والد الشهيد، الحاج حكمت سيف أخبر مراسلة "نبأ" أن شعر بإصابة أحمد عندما أعلن عن إصابات في مواجهات برقة، إلى أن جاءه الخبر اليقين: "أحمد اتصاوب".

وتابع حديثه: "لقد أطلق الجنود الرصاص وأعدموا نجلي بدم بارد، بإطلاق وابل من الرصاص، من مسافة قريبة، وحتى ونحن نحاول إنقاذه كانوا يطلقون الرصاص علينا.

وأضاف: منذ وصولنا إلى المستشفى أخبرونا أن وضعه الصحي غاية في الصعوبة، وفي أي لحظة قد يرتقي شهيداً، فكان لديه تمزق في الكليتين، والرئة والطحال وانقطاع في العمود الفقري والنخاع الشوكي.

وختم حديثه مع نبأ: " نحن في قرية برقة لن نكل أو نمل في مواجهة الاحتلال والدفاع عن أرضنا ومنعهم من تنفيذ مشاريعهم الاستيطانية، فهذه الأرض لنا وستبقى لنا".

وكالة الصحافة الوطنية