نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من خلال "كافيه الخانم ".. منية الأشقر: "لكل امرأة بلغت الستين هنا بدأ العمر"

نابلس-نبأ-شوق منصور:

في إحدى أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس وتحديداً في ساحة النصر، افتتحت الستينية منية الأشقر مشروعها الخاص فيها في بيتها، والتي أطلقت عليه اسم كافيه الخانم، معتبرة أن سر قوتها ونجاحها هي إرادتها القوية وإيمانها بأن العمل ليس مرتبط بالعمر.

تقول منيه في حديث لها مع نبأ:  "لكل امرأة بلغت الستين من عمرها هنا بدأ العمر لا تجلسي في البيت، ولطالما تستطيعين العمل اعملي واجتهدي وكوني أمرأة منتجة، تعتمد دائما على ذاتها، لاتقول أنني بلغت سن اليأس، لا يأس مع الحياة ومع الإرادة".

وأضافت الأشقر: لقد عملت مدرسة لمدة 47 عاماً، وربيت أجيال بعد أجيال، ولكن بعدما حصلت على التقاعد، فكرت ماذا سوف افعل بالبيت، وأنا قضيت عمري في العمل،  فلكل نهاية بداية جديدة، ففكرت في البداية أن افتح مشروعي الخاص بي، وأطلقت عليه أسم بيت جدتي.

وحول فكرة المشروع: "كنت أطهو الطعام في منزلي حسب الطلبيات والتوصيل للمنزل فقط، بعد ذلك فكرت في أن أحول منزلي الذي يحتوي على مخازن غير مستخدمة، ومبنية بطريقة تراثية وقديمة، إلى كافية يأتي إليه الناس .

واستطردت الأشقر حديثها بالقول: كان البيت عبارة عن "خرابة"، ولكن خلال ست شهور تمكنت من تحويله إلى كافية جمعت فيه بين الحديث والقديم.

وحول سبب تسمية الكافية بالخانم تقول الأشقر: أطلقت على مشروعي اسم الخانم لأنها كلمة تركية تعني السيدة الأنيقة البرنسيسة، وكي أبقى دائماً على تواصل مع السيدات، فأن أحب السيدات وأحب أن ألتقي بهم ونتناقش في مواضيع شتى.

وأضافت الأشقر: لقد نجح مشروعي بفضل الله اولا وبدعم الناس ثانياً وأنا أؤمن أنني في طريقي إلى نجاح أكبر، ففكرة المشروع لاقت ترحيبا واعجاباً من السيدات، فهم يأتون إلى الكافية، وخصوصاً في الفترات الصباحية، كي يتناولوا وجبة الفطور.

وتستطرد "طالبات الجامعات يأتون أيضا إلى الكافية كي يدرسن في الكافي ـ ويتناولن القهوة والشاي، فالاجواء تكون هادئة بعكس الكافيهات الأخرى.

وبحسب الأشقر فإن المأكولات التي تحضرها في الكافية تكون شعبية كالمفتول والمسخن والروس والششبرك والكبة والعدس والفتوش والتبولة، بعيداً عن المأكولات الحديثة والسريعة، كما أنني أحضر الحلويات كالكلاج ولكن بالطريقة القديمة.

وكالة الصحافة الوطنية