نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الحراك حذر من تصعيد الاحتجاجات في الميدان

بعد مهلة "بدنا نعيش" .. هل تستجيب الحكومة لمطالب أهالي الخليل؟

الخليل - خاصّ نبأ:

كشف منسق حراك "بدنا نعيش" في مدينة الخليل أحمد أبوتركي، عن أنّ وزراء الحكومة سيتواجدون في مدينة الخليل، على إثر المهلة الأخيرة التي أمهلها الحراك للحكومة حتّى يوم الثلاثاء للاستجابة لمطالب الحراك.

وقال "أبوتركي" إنّ ممثلين عن عشائر الخليل اجتمعوا بمحافظ الخليل جبرين البكري، وتمّ الإتفاق على استدعاء الحكومة الى مدينة الخليل، حيث تمت الإستجابة للطلب بُغية الحوار حول مطالب الحراك.

وأكد "أبوتركي" أن الحراك لا يقبل وعودات جديدة، بل يطالب بتطبيق ما تمّ الوعد بها سابقاً، وحلّ جميع المطالب المتعلقة بخفض الأسعار. 

وكان حشدٌ من المواطنين، شاركوا في اجتماعٍ مساء أمس الأول، في ديوان "آل أبواسنينة" بمدينة الخليل، بحضور وجهاء العشائر، وتُجّار، والنقابات المهنية وممثلون عن القطاع الخاص.

وخلُص الإجتماع الى اعطاء مهلة للحكومة "مهلة مؤقتة جداً"، مطالباً إياها بالعودة خطواتٍ إلى الوراء من خلال تخفيض ملموس على أسعار السلع الأساسية، التي ارتفعت مؤخراً، مثل المحروقات والمواد الغذائية، والجمارك والضرائب التي تم فرضها على مدخلات الإنتاج. 

وقال حراك "بدنا نعيش" إنه سيقيّم مساء اليوم الإثنين، رد الحكومة وفي حال عدم استجابتها فإنّه سيباشر بالتصعيد صباح الثلاثاء، داعياً الأهالي في الخليل وباقي المحافظات "للالتحام في الطرقات والمفترقات الرئيسية، لرفع الصوت عالياص ضد الظلم، والقهر، والغلاء، وللمطالبة بالعدالة الإجتماعية". 

وذكّر الحراك حكومة د.محمد اشتية، بحراك الخليل الأول والثاني . 

وخلال الإجتماع، تحدّث الشيخ وليد الطويل، أحد وجهاء مدينة الخليل، وقال إنّ هناك مخططاً يُحاك لشرذمة المدينة، موجهاً رسالة للحكومة، قائلاً: "ننصح الحكومة بعد اختبار صبرنا".

وأضاف "الطويل" إنه "لم يُخلق من يمس قوت أبنائنا". 

وشهدت مدينة الخليل في السادس من الشهر الجاري، اعتصاما على دوار ابن رشد وسط المدينة، شارك فيه المئات من سائقي وأصحاب الشاحنات، حيث طالبوا الحكومة بخفض الأسعار والضرائب وتوفير الأمن وإنهاء حالة الفلتان الأمني في الخليل، تحت شعار "لا للغلاء وبدنا نعيش".

وتزامناً مع الاعتصام، شهدت الخليل شبه اضراب تجاري حيث اغلقت العديد من المحال والمرافق التجارية والمؤسسات ابوابها، احتجاجاً على رفع الأسعار والحالة الأمنية السيئة.

وعاشت الخليل خلال الأيام الماضية، حالة من التوتر، على وقع الاشتباكات المسلحة العنيفة، على خلفية شجار بين عائلتي الجعبري والعويوي أبوعيشة، انتهى بعد تدخل الوجهاء بأخذ هدنة لمدة شهرين، فيما وصل الشيخ رائد صلاح إلى المدينة على رأس وفد من قيادات الداخل المحتل، لتثبيت الهدنة والاصلاح بين العائلتين.

وكالة الصحافة الوطنية