نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

" حملةُ إنسان" و " فزعة الخير"

الرجل المقنع في القدس.. يدٌ سخية تمدّ اللاجئين السوريين بوسائل الدفء والأمان

حملة أنا إنسان

القدس-نبأ-رنيم علوي:

" حملةُ إنسان" و " فزعة الخير" أطلقها شباب مقدسيون قبل أربعةِ أيام؛ بهدف مساندة اللاجئين السوريين في مخيمات الأردن، حيث جمعت ما يقارب 200 ألف شيكل في يومها الأول من سكان مخيم شعفاط في مدينة القدس، وتأتي هذه الحملة بمبادرة لمساندة اللاجئين السوريين بسبب الظروف الصعبة التي خلفتها العاصفة الثلجية وحالة الطقس البادرة.

ويواصل أهالي مدينة القدس المحتلة، جمع التبرعات لصالح حملة لإغاثة اللاجئين السوريين إذ شارك فيها الأطفال بحصالتهم، والنساء بحليهن.

مبادرة وطنية

وقال محمد أبو الحمص لوكالة " نبأ" وهو أحد القائمين على "فزعة الخير" من بلدة العيساوية، إن الحملة بدأت على إثر مبادرة قام بها الإخوة في الداخل الفلسطيني وعدة مناطق، إذ كان هناك نقاش في تسريع بدأ الحملة من أجل مساعدة الأخوة السوريين في المخيمات تحت مسمى حملة " فزعة الخير".

شعبٌ مُعتاد

وأضاف أبو الحمص: " نحن في العيساوية معتادين على مثل تلك الحملات فكان لنا ثلاثِ حملاتٍ مختلفة لصالح قطاع غزة إثر الحروب التي قضتها، وكان هناك تبرعات أيضاً لصالح المنازل التي يقوم الاحتلال الإسرائيلي بهدمها، إضافةً إلى تبرعات لمأذنة العيساوية حيث أحدثت رقم قياسي، رغم كل ما يقام به إلا أن حملة " فزعة خير" فاقت التوقعات بشكلٍ كبير".

تبرعٌ مخفيّ

وأشار إلى أول ظاهرة تبرع بشكلٍ مخفي كانت من قِبل مواطن جاء إلى مكان التبرع على بسكليت واصفاً الحدث: " بعد أن نزل عن البسكليت نادى علّي أبو أنس وثم قام وأعطاني مبلغ من المال في البداية لم أرد أن أعده ولكن بعدها فاق التوقعات إذ وصل المبلغ إلى أكثر من 10 آلاف شيقل، ولم يرغب المتبرع في أن يتم معرفته وقد تكررت هذه الحادثة أيضاً في صور باهر وسلوان".

تبرعٌ طمعاً بالأجر

وتابع: " المتبرع لا يرغب في معرفة هويته بهدف الأجر، وفي محاولةٍ منهم ألا يعرفهم أي شخص سوى الله عز وجل، فظهر تبرع المقنعين كرمزية للحدث وطمعاً في الأجر من الله عز وجل".

واستطرد يكمل الفرق بين من يتبرع معروف، ومن يتبرع بشكلِ مخفي: " المتبرع المخفي يأتي في مبلغ كبير ويريد الأجر، وهناك من يأتي بمبلغ قليل ويريد الأجر بحسب إمكانيته، وأن الله عز وجل يجازي كل متبرع على نيته".

حملاتٌ إنسانية

وفي نفس السياق، تمكن فلسطينيو 48 من جمع أكثر من مليون دولار خلال ساعات، لبناء بيوت للسوريين في مخيمات اللاجئين شمال سوريا، في ظل الأجواء شديدة البرودة التي تعيشها بلاد الشام.

ويذكر أن هذه الحملات هي مبادرات إنسانية خيرية قائمة على مبدأ التكافل المجتمعي والعمل الإنساني الخالص بعيداً عن العمل المؤسساتي، وهي حملة لدعم الإنسان بغض النظر عن الجنسية والنوع والدين، وهي حملة غير حزبية أو فئوية، وتجمع من كل إنسان من أجل مساندة أي إنسان سوري في مخيمات اللجوء.

وكالة الصحافة الوطنية