بيت لحم – خاصّ نبأ:
في خطوةٍ تصعيدية، ورفضاً للشروط القاسية التي فرضت عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بدأ أصحاب مصانع الحجر والرخام في محافظة بيت لحم، اليوم، الإضراب المفتوح عن العمل، وإغلاق مصانعهم وتسريح جميع الموظفين و العمال.
ويعمل في مصانع الحجر والرخام في المحافظة حوالي ستة آلاف ما بين عامل وموظف، بات مصدر رزقهم الوحيد مهدداً في حال عدم التوصل إلى حلّ للأزمة.
المتحدث باسم أصحاب مصانع الحجر والرخام، عمر ديرية، قال لـ"نبأ" إن ظروفاً مُجتمعة تجعل عمل مصانع الحجر والرخام في بيت لحم لا تعمل إلا 150 – 180 يوماً في العام، حيث تعاني جراء أزمة كورونا، والمنافسة في الأسعار مع السوق المصري والتركي والصينية.
ومؤخراً، أرسلت ما تسمى الإدارة المدنيّة التابعة للاحتلال "الإسرائيلي"، لأصحاب المصانع في بيت لحم قراراً بنظام جديد يُسمى "dore to dore" أو "من الباب إلى الباب"، يفرض عليهم شروطاً أمنية قاسية غير قابلة للتطبيق.
وأوضح أن تلك الشروط تتمثل في أن يكون لدى المصانع ساحة مجهزة بالأسوار والبوابات، وتركيب كاميرات مراقبة 360 درجة متحركة، مع نظام انترنت فايبر عالي الجودة، ، وإرسال عكسي للكاميرات، وتحكم عن بُعد.
إضافة إلى تحديد السائقين الذين يعملون على نقل الطلبيات، وتزويد الجهات الأمنية المختصة بأرقام هويات السائقين لفحصها أمنياً، وهذا ينطبق أيضاً على العمال، ومن لديه مشاكل أمنية، على صاحب المصنع تسريحه، او أن بضاعته من الحجر لن تدخل الى الأراضي المحتلة، ولن يُسمح له بنقلها للخارج.
ويضع القانون أيضاً شرطاً يتمثل بتخصيص حراس امن يعملون 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع، على أن يكونوا قرابة من الدرجة الأولى، من صاحب المصنع، يتم إرسالهم لقسم المتفجرات لدى شرطة الاحتلال للتدريب وأخذ شهادة تسمح له بمتابعة الشحنة من لحظة خروجها من المصنع إلى تسليمها عند المعابر.
وأكد ان هذه الشروط صعبة وقاسية وصعب تطبيقها، وبالتالي فإن الشروط الأمنية "الإسرائيلية" حساسة، معتبراً أن القرار ليس أمنياً ولا تهرب ضريبي، إنما استهداف لبيت لحم بمخطط لإنهاء المصانع الصغيرة والمتوسطة واحتكار المنتجات وارجاعنا إلى المحتكرين.بحسب "ديرية"
ولفت إلى أنه المستفيدين بشكلٍ غير مباشر من انتاج الحجر والرخام من محافظة بيت لحم في الورش والبيانات في الداخل المحتل والإمارات ودول أخرى أكثر من مليون شخص.
وقال "ديرية" إنه تم ارجاع طلبيات من على المعابر يوم الأحد الماضي، في تطبيقٍ عملية للقرار الجائر.
ونظم أصحاب المصانع وقفة احتجاجية صباح اليوم عند مدخل بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، فيما ينوي هؤلاء تنظيم وقفات اخرى غدا في بيت لحم، مع إمكانية تنظيم اعتصام في مدينة رام الله.