نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد إعلان إصابة 7 منهنّ بالفيروس

الأسيرات في "الدامون" بين مطرقة السجان وسندان "كورونا"

الأسيرات في سجون الاحتلال

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

في يوم الخميس الماضي من كانون الأول، أُصيبت 7 أسيرات بفيروس "كورونا" في سجن "الدامون"، ما استخدمه الاحتلال ذريعة لعزلهن.

ونُقلت الأسيرات شروق دويات، وربى عاصي، وشذى عودة وتسنيم الأسد، وفدوى حماده، إلى العزل بعد الكشف عن إصابتهن بعد مرور فترة من ظهور الأعراض عليهن، أما الأسيرتان شروق البدن ونورهان عواد كُشف عن إصابتهما حديثاً.

مطالبة بلجنة طبية محايدة

وعلّق على ذلك رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر بأن إصابة الأسيرات بفيروس كورونا ما هي إلا خطوة متعمدة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" وذلك نتيجة الاستهتار الكامل بصحة الأسيرات ومن قبلهن الأسرى، في السجون وعدم حمايتهم من أجل الحفاظ على سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس.

وطالب أبو بكر بتحرك دولي لحماية الأسرى والمعتقلين، لافتاً إلى أن تشكيل لجنة طبية محايدة فلسطينية ودولية، أصبح أمراً ملحاً، بحيث تكون هذه اللجنة واسعة ومنتشرة في كافة السجون والمعتقلات لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية لا سيما المصابين منهم، وتقديم الرعاية لهم، وطمأنة عائلاتهم.

وقال أحد المواطنين، إن الأسرى في سجون الاحتلال لديهم أكثر من تعامل، مع السجانين، وغيرهم من إدارة السجون، بشكل مباشر، وفي اعتقادي هو السبب الرئيس الذي نقل لهم العدوى، وقد يكون بشكل متعمد.

مضيفاً بلهجته العامية وخبرته في بعض الشؤون الصحية: " أحيانا المصاب يكون فيه الفيروس لكن في بداياته فـكمية الـ RNA مش كافيه عشان فحص ال PCR يقدر يعتبر الشخص مصاب، فتطلع النتيجة سلبية بس هو مصاب، ف يكون حامل للفايروس ف ينقله للآخرين بالإضافة إنه الاحتلال غير مستعد يتكفل بعلاجهم كون المستشفيات مليانة، هم راح يتضرروا + ممكن الأسرى ينقلوا العدوى للحراس والاحتلال مابده هالشي، عندهم طرق كثيره آمنه لهم بيقدروا يحققوا فيها مبتغاهم".

نادي الأسير

ومن جهته لفت نادي الأسير إلى أن الأسيرات في حالة صحية جيدة، وفقاً للمعلومات المتوفرة حتى الآن.

يذكر أنه ومنذ بداية انتشار الوباء استخدمت إدارة سجون الاحتلال الفيروس، كأداة قمع وتنكيل بحق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، من خلال جملة من الإجراءات التنكيلية وأبرزها العزل المضاعف.

وأشار نادي الأسير إلى أنّه ووفقا للمتابعة فإن أعداد الأسرى الذين ثبتت إصابتهم منذ بداية انتشار "كورونا" وتمكنت المؤسسات المختصة من توثيقها ومتابعتها منذ شهر نيسان العام الماضي حتّى اليوم وصلت إلى (409) إصابة، حيث سُجلت مؤخراً إصابات بين صفوف الأسرى والأسيرات في سجون (النقب، وعوفر، وريمون، بالإضافة لدامون).

حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، خاصة أنه تم الكشف عن إصابة مجموعة منهن بعد مرور فترة على ظهور الأعراض عليهن، الأمر الذي يؤكد مجددًا سياسة الإهمال وانعدام الإجراءات الوقائية داخل أقسام الأسرى والأسيرات.

علمًا أن الأسرى في سجون الاحتلال تلقوا اللقاح ضد فيروس "كورونا"، وذلك بعد ضغوط ومطالبات محلية ودولية واسعة، جرت مع تصاعد عدد الحالات بين صفوف الأسرى العام الماضي.

لجنة اتحاد المرأة

ومن جانبٍ آخر، حمّلت لجنة اتحاد المرأة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الأسيرات.

وطالب الاتحاد المؤسسات الدولية والحقوقية والقانونية للتدخل العاجل بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإرسال طواقم طبية لمتابعة أوضاع الأسيرات الصحية في ظل سياسة الإهمال الصحي المتعمد للأسرى والأسيرات في السجون التي تفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة الإنسانية.

وكالة الصحافة الوطنية