نبأ – القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أربعة شبان خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية ضد الاستيطان والتهجير في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
واعتدى جنود الاحتلال، على المشاركين في تظاهرة بحي الشيخ جراح للتضامن مع الأهالي المهددين بالتهجير والإخلاء القسري لمنازلهم بناء على أمر قضائي بزعم أنها من أملاك المستوطنين.
وأفادت مصادر محلية في مدينة القدس، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب عمر أبو سنينة وأنس جبارين من الداخل المحتل.
ويأتي هذا قبل يوم من عزم الاحتلال على تنفيذ تهديداته بحق أربع عائلات فلسطينية من سكان حي الشيخ جراح بإجبارهم على إخلاء منازلهم بحلول 2 أيار/ مايو 2021 وثلاث عائلات أخرى بحلول 1 آب /أغسطس، بعد صدور قرارات قضائية من المحاكم الإسرائيلية لصالح منظمة استيطانية.
وفي هذا الشأن، قال عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات، إن قضاة الاحتلال في المحاكم يرفضون النظر في عقود الملكية التي قدمها أصحاب البيوت المستهدفة، بزعم أن الأرض للمستوطنين منذ عام 1985 تحت حجج التقادم.
وأوضح عبيدات، في حديثه لقناة "فلسطين اليوم"، أن الاحتلال يدرك بعد هبة المقدسيين في ساحة باب العامود وتصديهم للجيش والمستوطنين أن أي تصعيد باتجاه حي الشيخ جراح أو أي حي من أحياء القدس سيقابل بمواجهة ووقفة في وجوههم.
وأكد أن "قضية حي الشيخ جراح سياسية بامتياز، وتهدف إلى تهجير أهالي الحي وسرقة منازلهم قسراً وعنوة"، لافتا إلى أن الحكومة الأردنية صادقت على 14 وثيقة مصدقة ما بين وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية سابقاً وأهالي حي الشيخ جراح، وقامت بتسليمها للخارجية الفلسطينية والأهالي ومحاميهم
وشدّد عبيدات، على أن الأردن قامت بتسليم أهالي الشيخ جراح شهادة تبيّن أن وزارة الإنشاء والتعمير عقدت اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لإنشاء 28 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح، وعقدت اتفاقيات فردية مع الأهالي لإقامة مساكن لهم في الحي".
وأضاف: " بالأمس كانت هناك عمليات اقتحام للمستوطنين لبيت عائلة القاسم والقيام بالرقص والغناء الصاخب في حي الشيخ جراح، وذلك يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على أهالي الحي ومركباتهم وبيوتهم".