نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ما الذي يفعله المستوطنون وجيش الاحتلال في الجهة الجنوبية الشرقية من ساحات الحرم الإبراهيمي؟!

الحرم الإبراهيمي.jpeg

الخليل – خاص نبأ:

يسابق الاحتلال "الإسرائيلي"، الزمن، في إجراءاته التهويدية بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث جرّف مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، الثلاثاء، الجهة الجنوبية الشرقية من ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقبل شهور باشر الاحتلال بالتجريف في المنطقة الشرقية من ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف؛  بغية تأسيس المسار الإلكتروني الذي يسعى من خلاله للوصول إلى المصعد الكهربائي الذي زعم إقامته على عتبات الحرم الإبراهيمي بحجج كاذبة لخدمة المستوطنين، مدعياً انه للمعاقين من كافية الديانات.

وتؤكد الجهات القائمة على إدارة الحرم الإبراهيمي، أنّ أعمال الاحتلال في الحرم وساحاته هي لتوفير كل ما يخدم المستوطنين، مقابل منع دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بأي أعمال صيانة في الحرم .

ويشكل تنفيذ المصعد الكهربائي طمساً لمعالم الحرم الإبراهيمي، كما يمس الاحتلال بالحضارة التاريخية والإسلامية عبر الحفريات التي تتم بصمت.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشريف الشيخ حفظي أبو اسنينة لــ"نبأ" إن الاحتلال يواصل عمليات الحفر في الساحات الخارجية للحرم، مبرراً ذلك بإنشاء مصعد كهربائي لتسهيل اقتحام  المستوطنين إلى الحرم، مؤكداً أن إدارة الحرم تعتبر ذلك تعدياً على حرمة المسجد واستفزازاً لمشاعر المسلمين، وهو جزء من مخطط تهويد الحرم وساحاته لتخضع بالكامل للسيطرة "الإسرائيلية".

وأضاف "أبواسنينة" أن المستوطنين نصبوا قبل أيام خيمة على باب الحرم المؤدي إلى قسم مغتصب بجانب جدار الحرم الإبراهيمي، وليلاً باشروا بالحفر وتعبئة الأتربة والحجارة في "أخياش" كبيرة، ثم أحضروا في الصباح رافعات كبيرة ونقلوها من الموقع.

ويؤكد أنّ الأراضي التي تمّ تجريفها تقع تحت سيادة الأوقاف، وبالتالي ما يقوم به المستوطنون والاحتلال يعتبر تعدياً على الأملاك الوقفية التابعة للحرم، وفي نفس الوقت فإن الحرم مكان أثري وتاريخي وله أهمية دينية لدى المسلمين، والنتيجة من هذه الحفريات تغيير معالم الحرم الإبراهيمي، وفرض السيطرة "الإسرائيلية" الكاملة عليه .

من جانبه، قال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان إن الاحتلال ومجموعات المستوطنين اصطدموا خلال الحفر بآثار في المنطقة.

وأشار إلى أنهم تحركوا على الفور بشكل قانوني لوقف تلك الأعمال، والحد من عمليات التدمير التي تقوم به قوات الاحتلال، إلا أن تلك القوات استبدلت الآليات الثقيلة بالمعدات البسيطة والعمل اليدوي.

وقال إن عمليات التنقيب ونبش الآثار مستمرة، فيما أغلق الموقع بسواتر لحجب الرؤيا .

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا.

وفي 28/نوفمبر 2021، اقتحم الرئيس "الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوغ، الحرم الإبراهيمي تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، للمشاركة في مراسم احتفال بما يُسمى "عيد الأنوار" (حنوكا) اليهودي.

وكالة الصحافة الوطنية