الخليل – خاصّ نبأ:
قبيل أيّام من انطلاق انتخابات الهيئات المحلية، وبالتزامن مع الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة، أطلق مجهولون الليلة الماضية النار على مبنى المجلس القروي لقرية الكوم بمدينة دورا جنوب الخليل ومركبة تابعة للمجلس.
وعلمت "نبأ" من مصادر محلية في القرية، أنّ مجهولين حضروا بمركبة إلى مقر المجلس، وترجل منها مسلحون وأطلقوا الرصاص نحو واجهة المبنى وصوب مركبة تابعة للمجلس كانت مركونةً أمام المجلس القروي.
وبحسب المصادر فإنّ السيارة التي أطلقت النار على المجلس، لاذت بالفرار من المكان، فيما تمّ إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي حضرت للمكان للوقوف على ملابسات الحادثة.
وأكدت المصادر أنّه لا توجد أيّ مشكلة بين المجلس القروي وأيّ جهة أخرى في القرية، قبيل إطلاق النار على المجلس، كما أنّ القوائم المترشحة للإنتخابات لم يُسجل بينها أيّ اشكالية خلال الأيام الماضية.
وحتّى اللحظة لا تعرف الجهة التي أطلقت النار على المبنى والمركبة، غير انّ الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق، فيما لم يتم اعتقال أيّ شخص مشتبه به.
وأكد مجلس قروي الكوم أنّه سيواصل تقديم خدماته للأهالي، دون أن يكون لما حدث تأثير على ذلك.
وعن الرسالة من وراء استهداف مبنى المجلس القروي والمركبة، خاصةً وأنها تأتي بالتزامن مع استعدادات القرية للتصويت لانتخابات مجلس جديد، أخبرت مصادر من داخل المجلس الحالي "نبأ" أنّ الرسالة لا يبدو انها لشخص بعينه، وإنما تستهدف الجميع.
وتجمّعت أعداد من أهالي القرية أمام المجلس القروي استنكاراً وتنديداً لحادثة اطلاق النار، معتبرين أنّها محاولة لخلط الأوراق قبيل الانتخابات .
ووصف أمين الرجوب رئيس قائمة الوحدة والبناء (مستقلة)، اطلاق النار على المجلس القروي بالعمل الجبان والمشبوه، هدفه ترويع المواطنين وتخريب العملية الإنتخابية وإثارة الفتنة في القرية.
ودعا "الرجوب" المواطنين الى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، حتى يتمّ اختيار ممثليهم.
فيما قال أحمد الرجوب من قائمة "معاً" إن رسالة مطلقي النار على المجلس القروي، أنّهم لا يريدون انتخابات في القرية، مشدداً على أنّهم ماضون في الانتخابات، ولن تؤثر على سير العلمية الانتخابية .
من جهته، أكد إياد الرجوب رئيس قائمة (الكوم - المورق أولاً)، على أنّ اطلاق النار يهدف الى اثارة "فتنة انتخابية"، واصفاً الحدث بـ"ألاعيب اطفال"، مشيراً إلى أن قائمته تنتظر نتائج تحقيق الأجهزة الامنية.
لكنّ "الرجوب" قال إنّه إذا لم يتم الاعلان عن نتائج تحقيق جديّة خلال أيام، فإنّنا على قناعة أنّ الجاني هو نفسه الذي اطلق النار على منزل الناشط السياسي الراحل نزار بنات، وتجاهل الموضوع الى ان قُتل .
وفي بيانٍ له اعتبر مجلس قروي الكوم انّ هذا العمل "سلوك دخيل على ثقافة وأعراف وطبيعة ابناء التجمع القروي بشكلٍ قاطع، ولم نعهده لا على صعيد مؤسسة المجلس القروي ولا بين أبناء التجمع الذين يعهدهم الجميع عنواناً للتآخي والاحترام والثقافة الاصيلة".
وأكد المجلس في بيانه على ان هذا الحادث ليسه له اي علاقة بعمل المجلس تحت أي ظرف، معتبراً انه اعتداء على 4 آلاف نسمة من ابناء التجمع القروي .