نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أكثرها في نابلس .. وأقلها في الخليل

ظاهرة سرقة لوحات المركبات في الضفة.. الأسباب والحلول!

سرقة لوحات المرحبات

نابلس-نبأ-شوق منصور:

شهدت الآونة الأخيرة في عدة مدن وقرى في الضفة حوادث سرقة لوحة المركبات، من قبل مجهولين، ورغم أنه هذه الحوادث ليست جديدة لكنها كانت تسجل بأعداد قليلة إلا أن الملاحظ تسجيل عشرات الحالات خلال يوم، حيث تم رصد 30 حالة سرقة لوحات مركبات في محافظة نابلس، خلال يومين فقط.

المواطنون يشتكون

ويقول المواطن عقل ربيع لوكالة "نبأ" في تعليقه على الحادثة "منذ عدة أيام سرقت لوحة سيارتي وهي ليست المرة الأولى، ولم يكن حينها صادر قرار الوزارة الجديد، لذا قضيت يوما كاملاً في إجراءات ومحاولات استرجاعها أوإلغائها فتوجهت إلى شرطة المباحث، ومن ثم إلى دائرة السير، ثم إلى بنك الدائرة ودفع 140 شيكل، ثم بعد ذلك توجهت إلى الدينامو لطباعة لوحة، مضيفاً أنني خسرتُ يوما من عملي، إلى جانب التعب والجهد الذي بذلته".

وتابع ربيع حديثه بالقول: "قمت بطباعة لوحتين ولكن لم أقم بتركيبها على المركبة ووضعته لوحة مكتوب عليها لقد تمت سرقة مركبتي مرتين، ورغم أن ما قمت به غير قانوني ولكن ماذا أفعل هل انتظر أن يقوموا بسرقتها للمرة الثالثة".

أما الحل من رأي االمواطن ياسر محمد يكمن في "القضاء على السيارات غير قانونية، من خلال سجن من ضبط بحيازته لفترة تصل إلى 3 سنوات ولا نكتفي بأخذ السيارة فقط، لأنه في حال لم يتم معالجة القضية معرضون جميعناً لسرقة لوحات مركباتنا".

الأسباب والحلول

وفي هذا الإطار يقول المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات في مقابلة له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ": "إن ظاهرة سرقة لوحات المركبات تزايدت خلال الفترة الأخيرة، وهناك عدة أسباب تدفع اللصوص لسرقتها، ومنها كسب المال، إذ يقوم اللص ببيعها بعد سرقتها بمبلغ يصل ما بين 250 إلى 300 شيكل، للوحة الواحدة.

وأضاف أن البعض يقوم بهذا الفعل لاستخدام اللوحة المسروقة (النظامية) على سيارات غير قانوينة (مشطوبة) من أجل تسهيل تنقلهم على الطرقات، كي لا تتعرف عليها دوريات الشرطة.

وبحسب ارزيقات فإنه تم تسجيل خلال الست شهور الماضية ما يقارب 700 حالة سرقة لوحات، وسجلت أكثر الحالات في محافظة نابلس وأقلهم محافظة الخليل.

وحول عقوبة سارق اللوحة بين ارزيقات أن الشرطة تقوم بعملية البحث والتحري وإلقاء القبض على الفاعلين، ومن ثم النيابة بدوره تقوم بتوجيه الاتهام، وبعدها القضاء يتخذ القرار بحقه.

وطالب ارزيقات المواطنين بضرورة اتخاذ إجراءات الأمان من قبل صاحب المركبة، مثلاً وضع صفارات الإنذار، وأن تكون في مكان واضح ويمكن رؤيته في حال اقترب منها احد للقيام  بعملية السرقة.

وعن دور الشرطة في الحد من هذه الظاهرة يقول رزيقات أننا نقوم بتسيير دوريات ليلية، للاستجابة السريعة في حال وصلنا إي بلاغ، لأن  غالبية حالات السرقة التي تتم تحدث في ساعات متأخرة من الليل.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال في حديث له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ": إنه يمكن القول أن حوادث سرقة لوحات المركبات أصبحت ظاهرة في مجتمعنا، حيث تزايدت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.

وأوضح رحال أن من الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل والمواصلات للحد من هذه الظاهرة، حيث أن الشخص الذي تتم سرقة لوحة مركبته عليه أن يتوجه دائرة السير في منطقته، ويوقع  على إقرار بفقدانه لوحات مركبته، و يتحمل المسؤولية القانونية المترتبة على ذلك في حال تبين خلاف ذلك، ومن ثم يتم إصدار لوحات بأرقام جديدة، دون أن يضطر للذهاب إلى مركز الشرطة حيث أن الوزارة تتكفل بذلك.

موضحاً أن الإجراءات التي كانت متبعة قديماً هي أنه يتوجب على الشخص الذي سرقت لوحة مركبته التوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن ذلك، ومن ثم إصدار براءة ذمة من قبل المحكمة، وبعدها يتوجه إلى دائرة السير لإصدار بدل فاقد، وتغيير رخصة المركبة ودفع رسومها، لإصدار لوحة جديدة بنفس الرقم.

وأشار رحال إلى أن هذه الإجراءات من شأنها تقليل حالات سرقة لوحات المركبات وتلغيها، لأنه يجعل اللوحة المسروقة بلا قيمة، حيث لدينا نظام لربط أرقام المركبات التي يتم من خلاله معرفة كل رقم لأي مركبة تعود.

وكالة الصحافة الوطنية