نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

صادر الاحتلال ما يقارب 14 ألف دونم من أراضي القرية البالغة مساحتها 22 ألف دونم

الاستيطان يحاصر "عورتا" جنوب نابلس ويحد من تمددها العمراني والزراعي

قرية عورتا.jpg

نابلس-نبأ- شوق منصور:

على بعد 8 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، تقع قرية عورتا، والتي يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي لنابلس القدس طوله 2 كم، وترتفع عن مستوى سطح البحر وترتفع نحو 560 مترا عن مستوى سطح البحر، وبسبب موقعها الاستراتيجي، تتعرض أراضيها للمصادرة.

في عام 1984 أقام الاحتلال على أراضيها مستوطنة إيتمار، التي بدأت بالتوسع على حساب أراضي قرية عورتا، بالتوازي مع تعرض أهالي القرية للعديد من المضايقات والانتهاكات ومصادرة الأراضي ما تسبب في عدم استطاعتهم التمدد زراعياً أو عمرانياً.

وفي هذه الإطار يقول الناشط عبد السلام عواد من قرية عورتا في مقابلة له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ": إنه ومنذ أقامت هذه المستوطنة على أراضي قرية عورتا ونحن نتعرض للمضايقات من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والتي زادت مع مرور الأيام.

وأشار عواد إلى أن الاحتلال يمنعهم من الوصول إلى العديد من أراضيهم، كما ويتعرضون للهجوم من قبل المستوطنين، الذين يصادرون آلاف الدونمات ويقطعون الأشجار والثمار ويحرقونها، بالإضافة لإلقاء المواد الكيماوية والمياه العادمة على الأشجار بهدف إفساد المنتوج.

وتابع عواد حديثه: "بسبب الاستيطان وأدواته أصبحت الأراضي تعاني من قلة المساحات الزراعية فيها والمباني السكنية، ما اضطرهم للجوء للتمدد العمودي بدلاً الأفقي، فالمخطط الهيكلي أصبح ضيقاً جداً. مضيفاَ أن مساحة أراضي عورتا 22 ألف دونم تمت مصادرة ما يقارب 14 ألف دونم، حتى المساحة الباقية غير مسموح لنا بالبناء فيها كاملة.

وأكد عواد أن هدف الاحتلال الرئيس هو تهويد الأرض وتفريغها من أصحابها حتى تصبح لقمة سهلة لهم وبتالي بناء المزيد من المستوطنات لهم، على حساب الحق الفلسطيني والأرض الزراعية والسكنية.

وبين عواد: أن اقتحامات المستوطنين للقرية تكون على مدار العام وخاصة في أعيادهم الدينية اليهودية، حيث يقومون بزيارة المقامات الدينية الموجودة بالقرية، ونحن أهالي القرية خلال هذه الأعياد والاقتحامات نكون عرضة للتنكيل والاعتداءات.

وتابع عواد حديثه بالقول: أنه يتخلل اقتحامهم للقرية إغلاقهم لمداخلها، ونصب الحواجز واعتلاء الأسطح والمنازل، ويقيدون حركة أهالي القرية، ما يحرمنا الخروج من منازلنا حتى ولو كان لأمر ضروريا، ناهيك عن الأصوات المزعجة التي يقومون بها أثناء تأدية صلواتهم، والمخلفات التي يتركونها، بالإضافة إلى الاعتداء على حرمة المقبرة الموجودة بالقرب من هذه المقامات.

وأشار عواد إلى أن الاحتلال يضع قيودا لدخول إلى قرية عورتا حيث لا يسمح بالدخول إليها من خلال مدخلها الرئيسي إلى لأبناء القرية، أما من هم ليسوا من سكان القرية فيضطرون للدخول إلى حوارة ومن ثم إلى قرية اودلا وبعدها إلى قرية عورتا، بتالي أثر على وضعنا الاقتصادي، بسبب صعوبة الدخول إلينا والاستثمار داخل القرية.

وكالة الصحافة الوطنية