نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وكالة "نبأ" تستطلع واقع الكتل الطلابية في جامعة النجاح بعد استئناف الدراسة

الكتل الطلابية جامعة النجاح

نابلس-خاص نبأ:

مع انتهاء أزمة كورونا والعودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية  بدأت الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، الاستعداد لاستئناف أنشطتها الطلابية من جديد، بعد توقفها نتيجة أزمة كورونا. في هذا التقرير استطلعت وكالة" نبأ" واقع الأنشطة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية وجهات نظر المكونات الطلابية.

ممثل حركة الشبيبة في جامعة النجاح ميسرة النيرب قال إن هدف الكتل الطلابية في الجامعة هو خدمة الطلاب، ووجود الجو التنافسي بين الكتل الطلابية هدفه خدمة الطلبة، كي يختاروا ممثلهم في المجلس.

وأضاف النيرب في مقابلة له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ": أننا ككتل طلابية كنا منقطعين عن الأنشطة بسبب جائحة كورونا، وبعد استئناف الدراسة يحاول الجميع استعادة أنشطته، ومن أهمها العمل في بداية الفصل على إقامة المعارض وبيع قرطاسية للطلاب بسعر مناسب، كما وقمنا بإحياء عدة مناسبات دينية ووطنية ومنها المولد النبوي، واستقبال الطلبة الجدد بالأمس، وتقديم المساعدات للطلبة الجدد في أي مشكلة يواجهونها سواء مالية أو إجرائية، وإقامة وقفات تضامنية مع الأسرى.

وأشار النيرب إلى أن حركة الشبيبة تقف دائما إلى جانب أي أسير مهما كان انتماؤه، فالأسير هو قضيتنا وهو من الخطوط الحمر، لذا نسعى دائما لعمل وقفات تضامنية مع الأسرى، وهذا شرف لنا وسنبقى داعمين لهم حتى حريتهم جميعًا. 

وحول التحديات التي تواجه كتلة الشبيبة يقول "نواجه هجمة شرسة على حركة فتح فالوضع السياسي ينعكس علينا، نتحدى كل الأقاويل التعليقات التي تقال ضدنا، فهذا لا يؤثر علينا بل نعمل على إثبات العكس للطلاب".

من جانبه قال ممثل حركة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية مصعب حنايشه في مقابلة له مع وكالة الصحافة" نبأ" : إن الكتلة الإسلامية تسعى دائما لتقديم الخدمات والمساعدات للطلبة، ومنها توفير الملخصات لبعض المساقات وأسئلة سنوات سابقة، بالإضافة لإقامة الندوات.

وتابع حنايشه حديثه: "نعاني من الاعتقالات المستمرة  قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومن الاحتلال "الإسرائيلي"، كما أن بعض الأنشطة لا يُسمح بها في الجامعة، من منظور حزبي.

وأشار حنايشه إلى أن الانتخابات السابقة كانت في عام 2017، وحينها وقّعت الكتل الطلابية ميثاق شرف على أن تتم الانتخابات القادمة في عام 2018، ولكن حدثت مشكلة وتم تأجيلها لعام 2019، ولم تتم أيضاً بسبب مماطلة المجلس الحالي، وفي عام 2020 اجتاحت الكورونا العالم ولم تعقد الانتخابات، ولكننا موعودون أن تعقد الانتخابات بالفصل القادم.

أما ممثل كتلة القطب الديمقراطي حكيم صالح أوضح لوكالة الصحافة الوطنية" نبأ أن الكتل الطلابية النشطة في الجامعة هي أربع (الإسلامية والشبيبة، والقطب الديمقراطي، وجبهة العمل)، وتتركز أنشطتها الحالية في استقبال الطلبة الجدد، وفعاليات تضامنية مع الأسرى، بالإضافة إلى إقامة معارض القرطاسية.

وحول التحديات والمعيقات التي تواجه الكتل الطلابية بالجامعة يقول صالح إن من أهم التحديات التي تواجهنا أن أي فعالية نريد القيام بها تحتاج إلى موافقة وتنسيق مع عمادة شؤون الطلبة الجامعة وأمن الجامعة، لكن بعض الأحيان يكون في وقفات لحظية مثلاً استشهاد أسير، استشهاد مجموعة من الفلسطينيين كما حدث منذ فترة في جنين فهذا تتطلب تنفيذ النشاط في وقته.

وأضاف صالح " نعاني أيضاً من عدم وجود مكان في جامعة النجاح أو وقت مخصص لإقامة النشاط فيه، نحن ككتل نبحث عن وقت يلائم وجود عدد كبير من الطلاب  لعمل النشاط الطلابي".

وتابع حديثه بالقول: أيضاً نتعرض للاعتقالات المتكررة من قبل قوات الاحتلال للطلاب، فالاحتلال يتصيد الطلاب النشطاء والحراكيين، فيضعهم في عين الاعتبار ويضع عليهم عدة نقاط، فيتعرضون للتهديد والاعتقال، والضغط عليهم وعلى عائلاتهم.

وفي الإطار نفسه يقول مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي في حديث له مع وكالة الصحافة الوطنية" نبأ: إنه لم يكن لدينا سياسة لمنع الكتل الطلابية عن ممارسة نشاطه، وما حدث أن جامعة النجاح واكبت ما يحدث على المستوى  الوطني والإقليمي والعالمي في موضوع الصحي، ولكن بعد الانفراج وانتهاء أزمة كورونا ووصلنا إلى  مرحلة ممتازة في تطعيم الطلبة والكادر التعليمي، وفي ظل ذلك فتحنا باب الأنشطة بمختلف أنواعه.

وفي ما يتعلق بموضوع الانتخابات القادمة أشار الدبعي: إلى أن جامعة النجاح لها دستور، لذا أعتقد أن الكتل الطلابية سوف تجتمع، وإذا استمر الوضع الصحي هكذا خلال العام الدراسي القادم فإن جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جميع الكتل الطلابية أسوة ببقية الجامعات سيكون هناك موعدا لتنظيم الانتخابات، لكن أعتقد أن هذا الأمر يتطلب أن نجتمع مع الكتل ونستمع لهم ونحن منفتحون دائما لسماع آرائهم جميعًا.

وأكد الدبعي: أن الجامعة يهمها استمرار العملية الديمقراطية، فجامعة النجاح تعتبر الكتل الطلابية جزء أصيل من الجامعة، فهذه الجامعة أحد أهم مقوماتها الطلاب، والحركة الطلابية جزء أساسي منهم.

وكالة الصحافة الوطنية