الخليل – خاص نبأ:
منذ عدّة أيام، تشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، فعاليات الإرباك الليليّ، وذلك نصرةً للأسرى في سجون الإحتلال، خاصةً المضربين عن الطعام والذين تجاوز بعضهم 100 يوم في الإضراب .
وتتركز نقاط الإشتباك مع قوات الاحتلال في فعاليات الإرباك الليليّ في مدينة دوار جنوب الخليل، ومدخل مدينة البيرة الشماليّ، ومدينة نابلس .
وفكرة الإرباك الليلي، انتقلت من قطاع غزة، إلى الضفة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، في إطار الاحتجاج والرفض على استيلاء المستوطنين والاحتلال على جبل صبيح في البلدة، ثم استلهم الشبان في مواقع أخرى الفكرة للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وينطلق الشبان بشكلٍ متواصل، في كلّ ليلة، للاشتباك مع قوت الاحتلال، حيث يُشعل الشبان الإطارات المطاطية، ويهاجمون الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، بينما يرد جنود الاحتلال بالرصاص والقنابل الغازية والصوتية .
ويؤكد الشبان المشاركون في فعاليات الإرباك الليليّ، في مدينة دورا جنوب الخليل، أن نشاطاتهم الليلية هي تلبية لنداء الأسرى المضربين عن الطعام، أصحاب الحقّ والرسالة، وأّنه لا يمكن أن يقفوا متفرجين على ما يتعرضوا له في سجون الاحتلال، ولهذا يخرجوا ويشتبكوا مع قوات الاحتلال .
ومن بين الأسرى الستة المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، اثنان من مدينة دورا هما الأسير كايد الفسفوس، والذي دخل اضرابه عن الطعام اليوم 112 على التوالي، والأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ (79) يومًأ.
وإلى جانبهما، يواصل الأسير مقداد القواسمة إضرابه عن الطعام منذ 105 أيام، وعلاء الأعرج منذ 88 يومًا، وعياد الهريمي منذ 42 يومًا ولؤي الأشقر منذ 23 يومًا.
ومن المقرر أن تعقد غدا الخميس جلسة للنظر في الالتماس المقدم للطعن في القرار الإداري للأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس في المحكمة العليا، وذلك الساعة 2:30 عصرًا.
ويواصل الفسفوس إضرابه عن الطعام، رغم صدور بحقه مؤخرًا أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور.
وعبّرت والدة الأسير كايد الفسفوس عن خوفها الشديد على مصير ابنها، وقالت إنه طلب منها وهو في المستشفى أن لا تبكي عليه إذا ارتقى شهيداً، في إشارةٍ منه إلى انّه لن يُنهي اضرابه من أجل الحرية حتّى لو كلفه الثمن حياته.
بموازاة ذلك، تزداد الحالة الصحية للأسير مقداد القواسمة، خطورة، حيث انتشرت له صورة خلال الساعات الماضية، توضح تردي حالته بشكلٍ كبير، مع مواصلته الاضراب.
ويظهر مقداد في الصورة وقد فقد كثيراً من وزنه، حتّى وصف النشطاء جسده بأنه "جلد على عظم".