نبأ:
أثارت قضية معلمة رياضيات في إحدى المدارس، موجة كبيرة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إهانتها عددا من الطالبات بسبب عدم حفظهن جدول الضرب.
وتحدثت والدة إحدى الطالبات عن صدمتها مما حدث مع ابنتها من المعلمة، وقالت: "أود أن أنقل لكم ما حدث مع ابنتي يوم أمس بالمدرسة، يوم أمس وعلى غير العادة حدث عطل في عملي اضطرني على أثره لأغادر العمل باكرا".
وأضافت: "وصلت البيت وجلست بانتظار أبنائي للعودة من المدرسة لأفاجأ بابنتي تدخل البيت وعلى وجهها آثار البكاء، فأنا أعرفها جيدا عادة ما تكون مرحة وتضحك عندما تجدني بالبيت".
وتابعت: "بادرت وسألتها ما بها إلا أنها دخلت مرحلة بكاء هستيري لم أستطع أنا والدتها تهدئتها لأكثر من ساعة وأنا أحثها لإخباري بما بها لتخبرني وبكلمات متقطعة أن معلمة مادة الرياضيات قررت تسميع جداول الضرب غيبا لهم ليخبرها الطالبات أجليها للغد لكي نحفظهم جيدا".
وأكملت الأم: "لم تقبل المعلمة تأجيل الفكرة على الرغم من أنهم عائدون من عطلة ومن الطبيعي النسيان بهذه الحالة"ـ مشيرة إلى أن "المعلمة قررت معاقبة الطالبات غير الحافظات للجدول بإنزالهن للصف الثاني وبجرهن متل الحيوانات أمام الطالبات جميعا بالمدرسة"، على حد قولها.
واستكملت والدة الطالبة: "المعلمة كانت تخبر الجميع هؤلاء كسالى وغير حافظات وسيتم معاقبتهن ووضعهن مع الطالبات الأقل سنا مع العلم أن ابنتي بالصف الرابع؛ لتقم جميع الطالبات بالضحك عليهن والاستهزاء منهن ولم تكتفي المعلمة بذلك بل جلبت كراسي لهن للجلوس بالصف التاني كعقاب ولم يشفع لهن بكاءهن ولا صراخهن لديها".
وأكدت الأم أنها حينما تواصلت مع مديرة المدرسة للاستفسار عما حدث، أجابت بأن ذلك التصرف "كان لتخويف البنات".
وأوضحت الأم: "أيتها المديرة الفاضلة هذا ليس تخويف هذا تحطيم للمعنويات وكسر للروح وإحراج وذل وإهانة"، متسائلة: "بالله عليكم أفيدوني ما العمل وأنا أرى ابنتي الوحيدة والتي انتظرتها لسنوات وسنوات بهذه الحالة النفسية المدمرة لأفاجأ بعدها بارتفاع درجة حرارتها وتصاب بالهلوسة طول الليل بسبب هذا الموقف".
واسترسلت: "أفيدوني جميعا أهذا الموقف صائب أترضون لبناتكم وأبنائكم التعرض لهكذا أساليب مدمرة لهم ومحبطة لمعنوياتهم وهدم روح الاستمرار لديهم؟ أهذه هي التربية الصحيحة أيتها التربية والتعليم؟ مع العلم أن ابنتي من المتفوقات بالمدرسة وبأول يوم دوام لم تكن تتوقع إجراء هكذا اختبار".
وتفاعل المغردون مع هذه القصة المأساوية في إحدى المدارس بالضفة الغربية، ليعبروا عن تضامنهن مع الأم والطالبات الضحايا، مطالبين من ذويهم التدخل وتقديم شكوى للجهات المختصة لمتابعة الأمر والتحقق من القضية ومحاسبة المعلمة.