نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عبّروا عن تشبثهم بالأرض كالجذور في أعماقها

"نبأ" في وادي الربابة تشارك أهالي سلوان فرحتهم بموسم الزيتون


سلوان – نبأ – شروق طلب

في الصباح الباكر، تتوجه الأسر الفلسطينية في بلدة سلوان إلى أراضيها بوادي الربابة لقطف ثمار الزيتون كعادة فلسطينية متأصلة بأجواء يملؤها الفرح وحنين للأرض المهددة بالاستيلاء والاستيطان.

وإلى جانب الأهالي، تشارك فرقة سيلا للدبكة الشعبية التابعة لجمعية البستان بالقدس المحتلة مع الأهالي فرحتهم بهذا الموسم على الرغم من المنغصات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.

ويصنع أعضاء الفرقة أجواء من البهجة والسرور كجزء من الدعم لأصحاب الأرض والتشجيع على الصمود في وجه الطغيان الإسرائيلي.

وقالت مديرة الفرقة تمارا بربر، لـ"نبأ"، "جئنا لمشاركة الأهالي بقطف الزيتون مشيا على الأقدام في أراضي وادي الربابة".

وأشارت إلى أن هذه التجارب الفريدة توثق هذه الأجواء لتكون خالدة في الذاكرة وتعزز تماسك الفلاح الفلسطيني بأرضه بعد سنين طويلة من العناء والمطاردة والملاحقة والتهديدات من الاحتلال.

وأضافت بربر "مع الأهالي قمنا بصنع قلاية البيض وتناولنا الفطور بين أشجار الزيتون وتحت ظلالها وعلى ترابها افترشنا الأرض وكانت من أمتع لحظات حياتنا جميعا".

وتحدث أحد المزارعين لـ"نبأ" وهو عمر سمرين، "تواجدنا صباح الجمعة لمرافقة بعض الفتيات من فرقة سيلا للدبكة الشعبية لقطف الزيتون بأراضي وادي الربابة الذي تستهدفه سلطات الاحتلال والمستوطنون".

وأضاف سمرين: "هذه الأراضي هي أراضٍ تعود ملكيتها لأهل سلوان كانت تنزل هنا مياه نظيفة من بركة السلطان في زمن الأتراك وكانت تبقى وتمتد لكل الوديان".

وتابع: "قمنا بعمل قلاية البندورة والبيض في الأرض على النيران، وشرحت للفتيات عن تاريخ وادي الربابة وأراضي سلوان ومدى ارتباطنا بالأرض التي تعتبر بمثابة الأم لنا جميعا".

وأشار إلى استيقاظه "المبكر دائما من الفجر لأتواجد في أرضي حتى ساعات المساء حفاظا عليها واستعدادا لهجمات سلطة البيئة الإسرائيلية المتكررة على أراضي وادي الربابة".

يُذكر أن وادي الربابة يقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ويعتبر أحد أحياء بلدة سلوان ويقع على مساحة تبلغ نحو 210 دونمات، ويعيش فيها ثمانمائة مقدسي في ظروف حياتية قاسية، سببها مضايقات الاحتلال وسعيه لطردهم من أراضيهم.

 

وكالة الصحافة الوطنية